اتهم المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، اليوم السبت، مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بارتكاب “جرائم إبادة جماعية وزراعة ألغام بلعب الأطفال في مناطق كانت خاضعة لسيطرتها”.
في الوقت ذاته، طالب المجلس الرئاسي بـ”إدانة دولية وتحقيق أممي في جرائم مليشيا حفتر، ومحاسبة مرتكبيها ومن ساندهم”.
وقال المجلس، في بيان: “لقد تكشف للعالم فظائع من جرائم للإبادة الجماعية ارتكبتها مليشيا حفتر، الأمر الذي تستحق عليه الإقصاء من أن تكون شريكاً بالسلام”.
وكشف أن مليشيا حفتر “أبادت عائلات بأكملها في ترهونة وقصر بن غشير (جنوبي طرابلس)، وألقت بها جميعاً في آبار المياه، وقتلت أطفالاً، ودفنت رجالاً أحياء وهم مقيدو الأيدي والأرجل”.
وقال: “ما زالت الفظائع تتكشف لفرقنا العاملة في انتشال الجثث، والواقع أن المئات دفنوا في مقابر جماعية مجهولة، أو ما زالوا في عداد المفقودين”.
والجمعة، أعلن الجيش الليبي العثور على 3 مقابر جماعية في مدينة ترهونة ومحيطها، تضاف إلى 8 أخرى عثر عليها بالمدينة في الأيام القليلة الماضية، بمناطق كانت تسيطر عليها مليشيا حفتر.
وذكر المجلس الرئاسي أن مليشيا حفتر ارتكبت جريمة أخرى في محيط طرابلس، بزراعة الألغام في لعب الأطفال وزوايا المنازل المدنية.
وأشار غلى أن “بعض الألغام مزودة بتقنيات حديثة تكفي لإيذاء فرقة كاملة لنزع الألغام قبل أن تفككها”.
ورجح المجلس، أن تكون عناصر أجنبية زرعت تلك الألغام.
وطالب بتحقيق تقوده الأمم المتحدة بجرائم مليشيا حفتر، “ينصف الشعب الليبي ويحاسب القتلة ومن ساندهم”.
كما دعا إلى “إدانة دولية لكل من أسهم بهذه الجرائم التي لا تمت للإنسانية بصلة”.
وناشد العالم مساعدته في التغلب على مخاطر الألغام.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الليبي، السبت، وفاة امرأة وإصابة ابنها إثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا حفتر في منطقة “القبايلية” بعين زارة، جنوب طرابلس، وفق بيان للمركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”.
والخميس، أعلنت الحكومة أن 27 شخصاً قتلوا وأصيب 40 آخرون بجروح، جراء انفجار ألغام زرعتها مليشيا حفتر داخل مناطق سكنية كانت تسيطر عليها.
ومؤخراً، حقق الجيش انتصارات على مليشيا حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.