كشفت القناة العبرية الـ”12″ عن وثيقة سرية جرى بحثها من قبل أجهزة أمن الاحتلال استعدادًا للضم المقرر في الأول من يوليو المقبل.
ويقول جيش الاحتلال: إن وثيقة سرية بعنوان “التدابير الإسرائيلية” لمنع التدهور والتحضير لتصعيد محتمل على مختلف الجبهات جرى بحثها.
ووفقاً للقناة العبرية، ففي الأسبوع الماضي، جرت مناقشة وثيقة مشتركة بين الجيش و”الإدارة المدنية” و”الشاباك”، تتضمن عرضاً لجميع السيناريوهات المحتملة بدءاً من الحفاظ على الوضع الراهن إلى توقع اندلاع موجة من المواجهات وصولاً إلى هجمات فردية تنزلق إلى انتفاضة شاملة.
كما تطرقت الوثيقة إلى تأثير الضم على غزة والأردن، “كيف سيرد الملك عبدالله (وقف اتفاقية الغاز، وخفض التنسيق الأمني)؟ وما إذا كانت “حماس” ستنضم أيضاً إلى دائرة المواجهة من خلال تنفيذ عمليات وإطلاق النار في الجنوب إلى محاولة السيطرة على الضفة الغربية”.
وحذر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي من أن “ضم أجزاء من الضفة الغربية سيقوض جهود التسوية مع حركة “حماس” في القطاع، وسيؤدي إلى تفجير الوضع الأمني في غزة”.
ويعتقد المسؤولون الأمنيون أن احتمال التصعيد في قطاع غزة أعلى منه في الضفة الغربية نظراً لوجود فصائل “حماس” و”الجهاد” الإسلامي هناك.
كما تضمن النقاش قرارات بعدد ألوية جيش الاحتلال التي سيتم إرسالها إلى الضفة الغربية وغزة اعتماداً على شدة الأحداث.
وقالت القناة العبرية: إن “الجيش الإسرائيلي يتسلح بكميات كبيرة بأسلحة مخصصة مثل وسائل تفريق المظاهرات ووسائل غير قاتلة مثل قنابل الغاز والرصاص المطاطي”.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه لا أحد لديه أي فكرة عن خطة الضم، وكيف ستسير وفق خطة ترمب، فالجيش لا يعرف ما يجري، مضيفة بأنه “لم تُعرض على أحد حتى الآن خريطة ولا مواعيد نهائية للقرار، وبالتالي يتم إعداد مجموعة كبيرة جدًا من الخيارات”.
من المقرر أن يلتقي رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، السفير الأمريكي لدى تل أبيب، ديفيد فريدمان، لبحث تطورات موقف واشنطن من عملية “الضم” المتوقعة الشهر المقبل.
وسيحضر بيني غانتس، وزير جيش الاحتلال ورئيس الوزراء البديل، وغابي أشكنازي، وزير الخارجية، وياريف ليفين، رئيس “الكنيست” ومسؤول الوفد الإسرائيلي في فريق رسم الخرائط المشترك مع الإدارة الأمريكية، الاجتماع، الذي يهدف للتوافق على صياغة واضحة متفق عليها من جميع الأطراف لقضية الضم.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن حلم الضم الكامل بنسبة 30% وفق ما حددته الإدارة الأمريكية سابقًا بات يتبخر مع تراجع إدارة دونالد ترمب عن ذلك جزئيًا.
ورجحت الصحيفة العبرية ألا تتم هذه الخطوة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في الثالث من نوفمبر المقبل، بسبب تغير الأوضاع داخليًا وخارجيًا.
وتداولت مصادر سياسية في دولة الاحتلال 3 سيناريوهات بشأن مخطط الضم، يتمثل الأول في أن الإدارة الأمريكية ستشعر بالقلق من تهديدات دول عربية وفي النهاية لن يكون هناك ضم.
والثاني تغاضي واشنطن عن أي اعتبارات سياسية داخلية، ومنح نتنياهو ضوءاً أخضر لتنفيذ الضم بالكامل وهذه فرصة ليست عالية.
والثالث يتمثل في التوصل لصيغة اتفاق لضم إحدى الكتل التي يتم الإجماع عليها إلى جانب مستوطنة أو ثلاث خارج الكتل الاستيطانية الكبرى.