أعادت الجزائر سفيرها بفرنسا إلى مهامه، بعد نحو 3 أسابيع من استدعائه للتشاور احتجاجا على وثائقي اعتبر مسيئا للشعب ومؤسسات الدولة، وفق إعلام جزائري وفرنسي.
والثلاثاء، نقل موقع “كل شيء عن الجزائر” الذي يصدر من فرنسا، نقلا عن مصادر وصفها بالمتطابقة، قولها إن السفير صالح لبديوي التحق بمكتبه بالعاصمة الفرنسية باريس، وأبلغ السلطات الفرنسية باستئناف نشاطه الدبلوماسي هناك.
من جهتها، ذكرت مجلة “جون أفريك”، عبر موقعها، أن لبديوي “وصل فرنسا، السبت، على متن طائرة خاصة بعد 17 يوما من استدعائه إلى الجزائر”.
فيما لم يصدر بعد أي إعلان جزائري رسمي حول الموضوع.
وأعلنت الجزائر، في 27 مايو/ أيار الماضي، استدعاء سفيرها بفرنسا على الفور للتشاور، احتجاجا على ما أسمته “تهجما لقنوات حكومية فرنسية على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”.
وبثت قناة “فرانس 5” الفرنسية الحكومية، حسب وسائل إعلام جزائرية، وثائقيا تناول مسيرة الحراك الشعبي في الجزائر، وركز على مطالب لشباب محلي بالحرية خارج القيود الاجتماعية، إلى جانب مشاهد قديمة لمتظاهرين يهاجمون قيادة الجيش.
وردت الخارجية الفرنسية على القرار الجزائري بأن “حرية الإعلام في فرنسا تامة وأن القانون يحميها”، وأوضحت في بيان لها أن “فرنسا تحترم سيادة الجزائر وستعمل على تعميق العلاقات معها”.
وفي الثالث من يونيو/ حزيران الجاري، أكد الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون، والفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي بينهما، على الاحترام الكامل لخصوصية وسيادة كلا البلدين، وفق بيان للرئاسة الجزائرية.