قال رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة، وهو جيش رشيد يحمي ولا يهدد، حسب تعبيره.
وأضاف السيسي أثناء خلال تفقده للوحدات المقاتلة التابعة للقوات الجوية في المنطقة الغربية العسكرية، أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل حدود الوطن وخارجها.
كما ألمح إلى إمكانية أن ينفذ جيش بلاده مهام عسكرية خارجية “إذا تطلب الأمر ذلك”.
وقال السيسي مخاطبا قوات الجيش: “كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا، أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا”.
وأشار إلى أن جيش بلاده بقواته الجوية وحرس الحدود يعمل منذ أكثر من 7 أعوام على تأمين الحدود مع ليبيا.
وتأتي تصريحات السيسي هذه في وقت تعثرت فيه مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث أعلنت القاهرة أمس أنها طلبت من مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة.
وأفاد بيان للخارجية المصرية بأن “مصر طلبت من مجلس الأمن التدخل بغرض التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية السد الإثيوبي، وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق”.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، الذي يتزامن مع حلول يوليو المقبل، وسط رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي دون اتفاق.
كما تأتي تصريحات رئيس النظام المصري بينما تشهد الجارة ليبيا تغيرا في موازين القوى لصالح حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، على حساب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من قوى إقليمية ودولية، أبرزها مصر والإمارات.
وقد استعادت قوات الوفاق في الفترة الماضية كامل المنطقة الغربية ومواقع عدة أبرزها قاعدة “الوطية” الجوية ومدينة ترهونة، وتسعى منذ عدة أيام لدخول مدينة سرت وسط البلاد.