توفي العلامة الديني الباكستاني الشهير مفتي محمد نعيم، السبت، في مدينة “كراتشي” الساحلية الجنوبية عن عمر يناهز 62 عاماً.
وصرح نجل مفتي محمد نعمان، للصحفيين أن “والده، وهو مريض قلب، أصيب بنوبة قلبية، ولفظ أنفاسه الأخيرة على إثرها أثناء نقله إلى المستشفى”.
ونعيم من مواليد عام 1958، وكان مؤسس ومستشار جامعة “بنوريا” العالمية الإسلامية في كراتشي، التي تضم أكثر من 5 آلاف طالب، من بينهم المئات من الأجانب.
اشتهر نعيم، المعروف بآرائه المعتدلة حول الدين، بتأييد إدراج مواد حديثة في التعليم الديني النموذجي.
وجامعة “بنوريا”، واحدة من أوائل المدارس الدينية في باكستان، التي أدخلت علوم الحاسوب، واللغة الإنجليزية، ومناهج حديثة أخرى إلى جانب التعليم الديني.
وتأسست الجامعة عام 1980، واجتذبت المئات من الطلاب الأجانب بسبب منهجها الفريد من نوعه، باعتباره مزيجاً من التعليم التقليدي والحديث.
وبهذا الخصوص، قال نظير ناصر، المتحدث باسم جامعة بينوريا: إن “أكثر من 700 طالب من 54 دولة يتلقون حالياً العلم لدينا”.
وتتميز الجامعة بدعوة الدبلوماسيين الأجانب بشكل دوري بهدف مشاركة الطلاب احتفالاتهم، والاستفادة من خبراتهم.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب كل من الرئيس الباكستاني عارف علوي، ورئيس الوزراء عمران خان، ورئيس أركان الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا عن حزنهم الشديد لفقدان العلامة “نعيم”، واصفين وفاته بأنها “خسارة فادحة للبلاد”.
كما نعاه زعيم المعارضة شهباز شريف، وزعيم حزب الرابطة الإسلامية سراج الحق، وغيرهم من السياسيين، وعلماء الدين في باكستان.