جددت وزارة الخارجية الليبية، مساء أمس الأحد، رفضها عقد اجتماع وزاري طارئ لجامعة الدول العربية، حول الأوضاع في بلادها.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد القبلاوي، في بيان: إنه بعد الاطلاع على مشروع قرار الجلسة غير العادية للجامعة العربية التي دعت إليها القاهرة، نؤكد رفضنا لعقد الجلسة.
وأضاف: تحديد الأمانة العامة للجامعة العربية لموعد عقد الجلسة يأتي مخالفاً للنظام الداخلي للجامعة.
ودعا القبلاوي، إلى التقيد بنظام الجامعة العربية.
وأعلن وزير الخارجية الليبي الطاهر سيالة، الجمعة، رفض بلاده دعوة مصر إلى عقد اجتماع للجامعة العربية حول ليبيا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان يوسف بن علوي، رئيس المجلس التنفيذي للجامعة العربية، بحسب بيان للخارجية الليبية.
وقال البيان: إن سيالة أبلغ بن علوي أن “ليبيا هي المعنية بالاجتماع، والقاهرة لم تلتزم بالقواعد الإجرائية في الدعوة للاجتماع، باعتبار أن ليبيا لم تُستشر في ذلك”.
وتلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجمعة، طلباً من مصر لعقد اجتماع افتراضي “طارئ” على مستوى وزراء الخارجية، من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وحددت الجامعة العربية، اليوم الإثنين، موعداً لعقد الاجتماع، قبل أن يعلن السفير حسام زكي الأمين، العام المساعد بالجامعة، تأجيله إلى غد الثلاثاء، من أجل استكمال الترتيبات التقنية، وفق “وكالة الأنباء المصرية” الرسمية.
وينظر مراقبون إلى الجامعة العربية وكأنها “ذراع سياسية” في يد القاهرة، باعتبارها دولة المقر.
وشنت مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس، انطلاقاً من 4 أبريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع، غير أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه، وتم طرد قوات حفتر من كامل الغرب الليبي.
ومع تراجع قوات حفتر، طرحت مصر مؤخراً، ما يسمى “إعلان القاهرة” من أجل التوصل إلى حل للأزمة، غير أنه قوبل برفض قاطع من الحكومة الليبية ودول أخرى.