قالت وزارة الدفاع الليبية، اليوم الإثنين: إن مصلحة الأشقاء والأصدقاء تقتضي عودة مدينة سرت وقاعدة الجفرة إلى حاضنة الدولة، لتحقيق الاستقرار في كامل التراب الليبي.
جاء ذلك في تصريحات لوكيل وزارة الدفاع الليبية صلاح النمروش، أوردها حساب عملية “بركان الغضب” التابع للجيش الليبي على “فيسبوك”.
وقال النمروش: إن بلاده “تجرعت مرارة ظلم وعدوان الأشقاء والجيران، ورتع فيها المرتزقة الذين عبروا من حدودها الشرقية والجنوبية، ولم تقابل السيئة بمثلها، ولم تطعن من طعنها في الظهر”.
وأوضح أن “سرت والجفرة مدن ليبيا كما باقي المدن الليبية، ومن مصلحة الأشقاء والأصدقاء أن تعود إلى حاضنة الدولة، وننتظر منهم دعم الحكومة الشرعية لتحقيق الاستقرار في كامل التراب الليبي”.
وتابع: “قواتنا البطلة وأبناء ليبيا دحروا العدوان المتعدد الجنسيات على طرابلس ومدن الغرب الليبي، وسنمضي حتى بسط السيطرة على كامل التراب الليبي”.
ومضى قائلًا: “دفعنا دماء غالية لدحر العدوان، العدوان الذي دعمه من دعم، وصمت عنه من صمت، في المقابل ساندنا أصدقاء لن ينسى الشعب الليبي وقفتهم معه يوم تنكر لهم الجميع”.
وأكد النمروش أن “تقارير خبراء مجلس الأمن وتقارير الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش) تؤكد بالأرقام والوثائق تورط دول عربية في العدوان على العاصمة طرابلس، وذخائرهم وعتادهم قتل أبناءنا ودمر بلادنا”.
وأوضح أن بلاده دولة ذات سيادة، يمثلها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني (معترف بها دولياً) وفق قرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
واختتم النمروش قائلاً: “من أراد تأمين مصالحه المشتركة معها (ليبيا) فليأت من الباب، وليس عبر استعراض الأرتال وتسليح القبائل لتأجيج الفوضى بها”.
يأتي ذلك عقب يومين من كلمة متلفزة، ألمح فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده “مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك”، معتبراً أن أي “تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية”.
وقال السيسي، عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غرب)، المتاخمة للحدود مع ليبيا: إن “تجاوز (مدينتي) سرت (شمال وسط ليبيا) والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر”.
والأحد، قالت الحكومة الليبية، في بيان: إن تصريحات السيسي بشأن الأوضاع في بلادها يعد “بمثابة إعلان حرب وتدخل سافر”.
وأوضح البيان أن “التدخل في الشؤون الداخلية والتعدي على سيادة الدولة سواء كان من خلال التصريحات الإعلامية لبعض الدول كما حدث من قبل الرئيس المصري أو دعم الانقلابيين والمليشيات والمرتزقة أمر مرفوض ومستهجن.
ومع تراجع مليشيا حفتر وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي، طرحت مصر، مؤخراً، ما يسمى “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”.
ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.