نفت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد، مساء السبت، تقديم اعتذار إلى السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا عن قرار قضائي بمنع وسائل الإعلام المحلية من استضافتها.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت السفيرة الأمريكية، في تصريح متلفز، تلقيها اعتذاراً من الحكومة اللبنانية، على خلفية القرار القضائي.
لكن وزيرة الإعلام قالت لفضائية “الجديد” المحلية: إنها “تواصلت مع رئيس الوزراء حسان دياب، والزملاء في الحكومة، وتبيّن أن أحداً لم يعتذر للسفيرة الأمريكية، والحكومة تحترم السلطة القضائية”.
وأضافت الوزيرة: “لا يحق للقاضي قانوناً أن يصدر قراراً يمنع الإعلام من نقل تصريحات، وهذا الأمر مكرّس في قانون المرئي والمسموع (ينظم عمل الإعلام)، وحرية الإعلام مصانة في القوانين، وأي خرق يفترض أن وزارة الإعلام هي التي تتحرك وتتخذ القرارات”.
واعتبرت عبدالصمد أن “قرار القاضي بحق الإعلام استباقي، وهو غير مقبول”.
والسبت، أصدر قاضي الأمور المستعجلة في مدينة صور (جنوب) محمد مازح، قراراً يمنع بموجبه أي وسيلة إعلامية لبنانية من استضافة السفيرة الأمريكية، ونقل تصريحات عنها.
وجاء القرار القضائي اللبناني، بعد تصريحات للسفيرة الأمريكية، قالت فيه: إن “مليارات الدولارات ذهبت إلى دويلة حزب الله، بدل الخزينة الحكومية”.
وأعربت عن قلقها البالغ من “حزب الله”، الذي قالت: إنه “بنى دولة داخل الدولة في لبنان”.
و”حزب الله” شريك في الحكومة اللبنانية الحالية برئاسة دياب، التي تولت السلطة في 11 فبراير الماضي، خلفاً لحكومة سعد الحريري، التي أجبرها المحتجون على الاستقالة، في 29 أكتوبر 2019.
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 – 1990)؛ ما فجر، منذ 17 أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.