جددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز الدعوة إلى “ضرورة الإسراع في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنيب ليبيا المزيد من القتل والدمار والتهجير”.
جاء ذلك خلال لقائها رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، بالعاصمة الإيطالية روما، أمس السبت، حسب بيان للبعثة الأممية إلى ليبيا، بحسب “الأناضول”.
ووفق المصدر ذاته، تناول اللقاء آخر المستجدات والأوضاع في ليبيا، وما يتعلق بالمنشآت النفطية، والمقابر الجماعية التي تم اكتشفها مؤخراً في ترهونة.
ونقل بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، عن السراج، ووليامز، تأكيدهما ضرورة رفع الإغلاق عن المواقع النفطية واستئناف إنتاج النفط في ليبيا، تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط (حكومية).
وفي 17 يناير الماضي، أغلق موالون للانقلابي خليفة حفتر ميناء الزويتينة (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً.
كما أغلقوا، في وقت لاحق، موانئ وحقولاً أخرى؛ ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة “القوة القاهرة” فيها.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط يومياً، قبل غلق الحقول والموانئ، 1.22 مليون برميل يومياً، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط الليبية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
في سياق متصل، بحث السراج، ووليامز، مستجدات الأوضاع في ليبيا وجهود الأمم المتحدة لاستئناف المسار السياسي بناءً على مخرجات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن رقم (2510)، للوصول إلى تسوية شاملة، حسب بيان البعثة الأممية.
وتطرق الاجتماع للمقابر الجماعية المكتشفة بمدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس)، وكذلك زرع ألغام بمناطق سكنية كانت تخضع لسيطرة مليشيا حفتر، في ضواحي العاصمة الليبية.
وفي 20 يونيو الجاري، أعلن الجيش الليبي العثور على 190 جثة في مستشفيات ومقابر جماعية بمدينة ترهونة ومناطق جنوب العاصمة طرابلس، منذ 5 من ذات الشهر.
ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.