نشرت الهند، أمس السبت، أنظمة دفاع صاروخي “جو-أرض”، سريعة الاستجابة، ومتطورة من طراز “أكاش”، على حدودها مع الصين شرق منطقة “لاداخ” شمالي الهيمالايا.
وتأتي هذه الخطوة وسط تزايد نشاط الطائرات المقاتلة والطائرات المروحية الصينية على طول خط السيطرة الفعلي (LAC)، الحدود الفعلية بين الهند والصين في منطقة “جامو وكشمير” المتنازع عليها.
و”أكاش” هو نظام دفاع جوي صاروخي “أرض-جو” متنقل متوسط المدى، تم تطويره محلياً من قبل منظمة البحث والتطوير الدفاعية في البلاد.
ونقلت “وكالة أنباء آسيا الدولية” (إيه إن أي) عن مصادر حكومية (لم تسمّها) قولها: “كجزء من أشغال البناء الجارية في المنطقة، تم نشر أنظمة دفاع جوي تابعة للجيش وسلاح الجو الهندي في المنطقة لمنع أي حادث مؤسف من قبل الطائرات المقاتلة الطائرات المروحية الصينية أو جيش التحرير الشعبي”.
وفي وقت سابق، قال الجنرال فينود بهاتيا، المدير العام الهندي السابق للعمليات العسكرية، لـ”الأناضول”: “رد فعل فريقنا سيكون فقط تجاه الاستفزازات، وفي حالة الظروف الاستثنائية”.
ومؤخراً، شهدت منطقة لداخ الحدودية بين الصين والهند تصعيداً كبيراً بعد أسابيع من التوتر على الحدود بين البلدين.
والأربعاء، قالت وزارة الخارجية الهندية: إن الصين جددت رغبتها في إنهاء التصعيد وفك الاشتباك على طول الحدود بين البلدين.
وأضافت، في بيان، أن تصريحات بكين جاءت عقب اجتماعات رفيعة المستوى عقدت بين البلدين، عبر الفيديو.
واتفق الطرفان على ضرورة تنفيذ هذا “التفاهم” بأسرع وقت ممكن، وفقاً للاتفاقيات والبروتوكولات الثنائية.
وتأتي الاجتماعات بين الهند والصين، عقب اشتباكات حدودية جرت في وقت سابق من يونيو الجاري، وأوقعت 20 قتيلاً على الأقل في صفوف الجنود الهنديين.
ويعود التوتر بين الدولتين لأكثر من 7 عقود، حيث تدعي الصين بأن الهند تحتل 90 ألف كيلومتر مربع، من الأراضي الواقعة شمال شرقي الهند، بما فيها ولاية “أروناشال براديش” الهندية ذات الأغلبية البوذية.
فيما تدعي الهند أن بكين تحتل 38 ألف كيلومتر مربع من أراضيها، بالإضافة إلى هضبة ” أكساي تشين” بجبال الهيمالايا بما في ذلك جزء من منطقة لاداخ.
وفي 5 مايو الماضي، بدأت مناوشات في وادي غالوان بمنطقة لداخ، وبلغت ذروتها في 15 يونيو الجاري بمقتل 20 من عناصر الجيش الهندي.
والثلاثاء، توصلت الهند والصين خلال مباحثات عسكرية، إلى اتفاق لسحب جنودهما بشكل متبادل من المنطقة المتنازع عليها.