عادت، الجمعة الماضي، 24 من رفات شهداء المقاومة الشعبية الجزائرية خلال حقبة الاستعمار الفرنسي (1830 – 1962).
وتعود هذه الجماجم لمقاومين سقطوا في بدايات الاستعمار الفرنسي للجزائر، والموضوعة في “متحف الإنسان” بباريس، التي نهبها الاستعمار مع أرشيف فترة احتلاله للبلاد قبل خروجه في 5 يوليو 1962.
وقادت السلطات الجزائرية ومنظمات حقوقية في الأعوام الأخيرة حملات ضغط لاسترجاع جماجم الشهداء و”دفنها بشكل يليق بهم” وفق العرائض الموقعة من آلاف الحقوقيين والسياسيين التي وجهت للسلطات الفرنسية منذ عام 2011.
“المجتمع” رصدت ردود فعل الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، وفي تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، يرى المفكر الموريتاني محمد مختار الشنقيطي أن استرجاع جماجم الشهداء من أحرار الجزائر وأبرارها الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله، لرفع الهوان والذلة عن أمتهم خطوة مهمة في سبيل استرجاع الأمة لكرامتها وعزتها، ودرس للمستعمر الفرنسي “اللئيم” أن هذه الأمة لا تنام على الضيم، وأنها لن تغفر همجيته ولن تنساها.
{source}
<blockquote class=”twitter-tweet”><p lang=”ar” dir=”rtl”>استرجاع <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AC%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#جماجم_الشهداء</a> من أحرار <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#الجزائر</a> وأبرارها الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله، لرفع الهوان والذلة عن أمتهم.. خطوةٌ مهمة في سبيل استرجاع أمتنا لكرامتها وعزتها، ودرسٌ للمستعمر الفرنسي اللئيم أن هذه الأمة لا تنام على الضيم، وأنها لن تغفر همجيته ولن تنساها.. <a href=”https://t.co/k2ccpClmIV”>pic.twitter.com/k2ccpClmIV</a></p>— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) <a href=”https://twitter.com/mshinqiti/status/1279170553832669185?ref_src=twsrc%5Etfw”>July 3, 2020</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
{/source}
وقال الشنقيطي: ما أعظم أن تستعيد الجزائر اليوم جماجم الشهداء من متاحف فرنسا الآثمة، والأعظم من ذلك هو الوفاء لدماء الشهداء، بالتحرر من ربقة فرنسا، وتحقيق معاني الحرية والهوية التي بذلوا أرواحهم في سبيلها، ووضْع الجزائر في الموضع اللائق بتاريخها الجهادي في معركة الأمة الآن ضد الجور والطغيان.
ويؤكد القيادي في حركة “حماس” حسام بدران، بقوله: وحدهم الشهداء لا يموتون، وأثرهم لا يمحى ومكانتهم لا نتراجع مهما طالت السنين.
ويضيف: أما الذين تخاذلوا وترددوا ووقفوا على الحياد فقد ماتوا ومحيت ذكراهم وانقضى أثرهم ونسيت أسماؤهم، هكذا الجزائر وهكذا فلسطين، وهو حال الثوار في كل مكان.
{source}
<blockquote class=”twitter-tweet”><p lang=”ar” dir=”rtl”>وحدهم الشهداء لا يموتون. واثرهم لا يمحى ومكانتهم لا نتراجع مهما طالت السنين.<br>اما الذين تخاذلوا وترددوا ووقفوا على الحياد فقد ماتوا ومحيت ذكراهم وانقضى أثرهم ونسيت اسماؤهم.<br>هكذا الجزائر وهكذا فلسطين. وهو حال الثوار في كل مكان <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AC%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#جماجم_الشهداء</a> <a href=”https://t.co/d7zUqNSYO4″>pic.twitter.com/d7zUqNSYO4</a></p>— Husam Badran (@husam_badran) <a href=”https://twitter.com/husam_badran/status/1279520956331876352?ref_src=twsrc%5Etfw”>July 4, 2020</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
{/source}
وكتبت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، قائلة: من بين 14 ألف جمجمة مرصوصة فوق أدراج “متحف الإنسان” في باريس منذ 170 عاماً.. تعود اليوم إلى الجزائر 24 جمجمة، لتفتح جروح الذاكرة في أروقة محكمة التاريخ.
وتقول: الشهداء العائدون سيجدون جزائرَ أخرى غير تلك التي استشهدوا من أجلها كي يعيش الإنسان حرّا شامخاً في وطنه.. المجد والخلود للشهداء.
{source}
<blockquote class=”twitter-tweet”><p lang=”ar” dir=”rtl”>من بين 14 ألف جمجمة مرصوصة فوق أدراج "متحف الإنسان" في <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#باريس</a> منذ 170 عاما..تعود اليوم إلى <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#الجزائر</a> 24 جمجمة،لتفتح جروح الذاكرة في أروقة محكمة التاريخ.الشهداء العائدون سيجدون جزائرَ أخرى غير تلك التي استشهدوا من أجلها كي يعيش الإنسان حرّا شامخاً في وطنه<a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AF_%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%88%D8%AF?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#المجد_و_الخلود</a> _للشهداء <a href=”https://t.co/NXzkGCDhK7″>pic.twitter.com/NXzkGCDhK7</a></p>— خديجة بن قنة (@Benguennak) <a href=”https://twitter.com/Benguennak/status/1279060309072850944?ref_src=twsrc%5Etfw”>July 3, 2020</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
{/source}
ويصف الأكاديمي الكويتي د. أحمد الذايدي، الاحتلال الفرنسي بأبشع احتلال عاشته الجزائر والقارة الأفريقية.
.ويقول: هذه نقطة في محيط تاريخ فرنسا الوحشي التي توزع تهم الارهاب على المسلمين بكل وقاحة
ويقول الصحفي الكويتي سعد السعيدي: فرنسا عنوان الليبرالية والحريات وحقوق الإنسان تضع متحفا تسميه متحف “الإنسان” مليء بجماجم البشر بعد فصلها عن أجساد أصحابها ولم تحترم آدمية ذلك “الميت” وتسمح بدفنه.
ويضيف: يحاسبون العالم الإسلامي ودوله على تاريخ وتراث أكثر من 1400 سنة وهم بلا خجل يقطعون الرؤوس ويضعوها بمتحف! حدثني عن الحضارة!.
{source}
<blockquote class=”twitter-tweet”><p lang=”ar” dir=”rtl”>فرنسا عنوان الليبرالية والحريات وحقوق الإنسان تضع متحفا تسميه متحف"الإنسان"مليء بجماجم البشر بعد فصلها عن أجساد أصحابها ولَم تحترم آدمية ذلك"الميت" وتسمح بدفنه.<br>ويحاسبون العالم الإسلامي ودوله على تاريخ وتراث أكثرمن1400سنة وهم بلا خجل يقطعون الرؤوس ويضعوها بمتحف!<br>حدثني عن الحضارة! <a href=”https://t.co/70To7nVk0l”>pic.twitter.com/70To7nVk0l</a></p>— سعد السعيدي (@salsaeedi) <a href=”https://twitter.com/salsaeedi/status/1279568437761753088?ref_src=twsrc%5Etfw”>July 5, 2020</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
{/source}
ونشر الإعلامي في قناة “الجزيرة” أحمد منصور صورة لجماجم المقاومين، وعلق قائلاً: هذا بعض ما فعله الفرنسيون بالجزائريين والشعوب الأفريقية المسلمة حيث قتلوا 45 ألف جزائري فى يوم واحد حينما خرجوا فى تظاهرة ضد الاحتلال الفرنسي وفي النهاية يتهم الفرنسيون المسلمين بالإرهاب؟.
{source}
<blockquote class=”twitter-tweet”><p lang=”ar” dir=”rtl”>هذا بعض ما فعله الفرنسيون بالجزائريين والشعوب الإفريقية المسلمة حيث قتلوا 45 ألف جزائرى فى يوم واحد حينما خرجوا فى تظاهرة ضد الإحتلال الفرنسى وفى النهاية يتهم الفرنسيون المسلمين بالإرهاب ؟ <a href=”https://t.co/0TzZhU9RPs”>pic.twitter.com/0TzZhU9RPs</a></p>— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) <a href=”https://twitter.com/amansouraja/status/1279773101153271809?ref_src=twsrc%5Etfw”>July 5, 2020</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
{/source}
وغرد مدير مؤسسة لندن للقانون الدولي د.علي أبو سدرة، قائلاً: عذراً شهداء الجزائر لم نكن في مستوى العهد والوعد لعل رجوعكم سيضئ طريق من نكس.
ويضيف: جماجمكم أقوى وأصدق وأثقب رؤيا من كثير من أدعياء الحياة في عالمنا العربي، شكراً لجماجم الجزائر تعلم الدروس لمن أراد أن يتعظ.
{source}
<blockquote class=”twitter-tweet”><p lang=”ar” dir=”rtl”>عذرا شهداء <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#الجزائر</a> <br>لم نكن في مستوى العهد والوعد<br>لعل رجوعكم سيضئ طريق من نكس.<br>جماجمكم اقوى واصدق واثقب رؤيا من كثير من ادعياء الحياة في عالمنا العربي <br>شكرا لجماجم <a href=”https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw”>#الجزائر</a> تعلم الدروس لمن اراد ان يتعظ#algeria #</p>— Dr Ali Abusedra (@aliabusedra) <a href=”https://twitter.com/aliabusedra/status/1279809825124294659?ref_src=twsrc%5Etfw”>July 5, 2020</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
{/source}
وطلبت الجزائر رسمياً من فرنسا للمرة الأولى في يناير 2018 إعادة الجماجم وسجلات من الأرشيف الاستعماري.
وكانت قناة “فرانس24” الفرنسية بثت تقريراً كشفت فيه عن 18 ألف جمجمة محفوظة بمتحف “الإنسان” في باريس؛ منها 500 فقط جرى التعرف على هويات أصحابها، من ضمنهم 36 قائدًا من المقاومة الجزائرية قُتلوا ثم قُطعت رؤوسهم من قبل قوات الاستعمار الفرنسي أواسط القرن الـ19، ثم نقلت إلى العاصمة الفرنسية لدوافع سياسية وأنثروبولوجية.