دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الثلاثاء، إلى ضرورة تحقيق السلام بشكل عاجل في البلاد.
جاء ذلك في تدوينة لحمدوك على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، تعقيبا على مقتل 9 أشخاص خلال الاعتصام بولاية “شمال دارفور”.
وقال حمدوك في تدوينته، “مع وقوع حوادث مثل حادثة فتابرنو، وكتم، تصبح هنالك حاجة ماسة وعاجلة لتحقيق السلام، واتباع النهج المؤسسي القائم على المساءلة في إطار سيادة حكم القانون”.
واعتبر أن “استمرار الخسائر في الأرواح التي لا داعي لها، يمثل عقبة حقيقية أمام إحداث التحول الديمقراطي بالبلاد”.
وأضاف حمدوك “إذا لم تتم مواجهة تلك الحوادث ومعالجتها بشكل مباشر، فإن ذلك سيؤدي إلى الإبطاء في عجلة التغيير والازدهار في السودان”.
والإثنين، أعلنت لجنة أطباء السودان، مقتل 9 وإصابة 14 من المشاركين في اعتصام منطقة “فتا برنو”، بولاية شمال دارفور، غربي السودان.
وعقب مقتل المعتصمين، طالب تجمع المهنيين السودانيين، مجلسي السيادة والوزراء بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات والقبض على المشاركين في الهجوم على الاعتصام.
وقال التجمع (أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير)، في بيان: “المليشيات (لم يحددها) قامت (أيضا) بحرق عدد من السيارات، وسرقة مواشي مواطنين، وحرق سوق المنطقة”.
والإثنين، أعلنت سلطات ولاية شمال دارفور، حالة الطوارئ في الولاية، على خلفية أحداث عنف، قام بها أشخاص (لم تحددهم) وصفتهم بـ”المندسين”، على مواطنين معتصمين، للمطالبة بحقوق مشروعة
ومنذ نحو أسبوع، تشهد ولاية شمال دارفور، اعتصامات للمطالبة بتأمين الموسم الزراعي وحمايته من هجمات المسلحين، وإقالة مسؤولين محليين.
ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.