اعتبر وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا أن موافقة مجلس النواب المصري على نشر قوات قتالية خارج حدوده الغربية “إعلان حرب” على ليبيا، وخرقاً لميثاقي جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة.
وقال باشاغا، عبر حسابه في “تويتر” أمس الثلاثاء، بحسب “الأناضول”: نعتبر أي قوات أجنبية داخل حدودنا هي قوات معادية، ونعلن بأننا لن نتردد في الدفاع عن سيادة أمتنا، وأمنها، وحريتها.
والإثنين الماضي، وافق مجلس النواب المصري، في جلسة سرية، على إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدود الدولة، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الإستراتيجي العربي (ليبيا على الأرجح).
وشدد باشاغا على ضرورة أن يبعد الليبيون خلافاتهم، وأن يضعوا أيديهم مع بعضهم بعضاً؛ ليرسموا مستقبلهم بوحدتهم، ويقرروا مصيرهم بإرادتهم، ويتبنوا مشروعاً يعيد الحياة والاستقرار والسلم.
وحمل الدول الداعمة للواء الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر مسؤولية ما آلت إليه ليبيا من قتل ودمار، وتوجه إلى هذه الدول بقوله: “كفاكم من الرهان على مشروع عسكري فاشل لا يقبل به الليبيون، ولم يخلف إلا الدمار والقتل”.
والخميس الماضي، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال لقاء مع شيوخ وأعيان قبائل ليبية في القاهرة: إن مصر “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام التحشيد العسكري صوب مدينة سرت الليبية (450 كم شرق العاصمة طرابلس).
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيا حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، ما خلف قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
وعلى عكس الوضع حين كانت مليشيا حفتر تستولي على مدن ليبية، تتصاعد حالياً ضغوط لوقف القتال واستئناف العملية السياسية، في ظل تحقيق الجيش الليبي انتصارات مكنته من طرد هذه المليشيا من المنطقة الغربية.