هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مساء الأربعاء، مواطنيه ببدء ملء سد النهضة المثير للجدل مع مصر.
وقال آبي أحمد: “أهنئ كل الشعب الإثيوبي على الإنجاز الذي حققناه في بناء السد من خلال جهودنا الجماعية”، وفق ما نقلته “وكالة الأنباء الإثيوبية” الرسمية.
وأوضح أن السد “نقطة تحول للإثيوبيين للتألق مرة أخرى والقضاء على الفقر والتخلف”.
وأضاف: “كما وعدت.. المرحلة الأولى من ملء خزان السد (تمت) دون إلحاق الأذى بالآخرين حتى قبل الموعد المستهدف بسبب الأمطار الغزيرة”.
وتابع آبي أحمد: “سيكون من الواضح للدول الواقعة على ضفاف النهر أن هذا مثال جيد للموقف الإثيوبي”.
وأكد: “سد النهضة كان يجب أن يتحقق قبل 200 عام على الأقل”.
وأوضح رئيس وزراء إثيوبيا أنه “في العام الأول لملء السد سيمكن توليد الطاقة في توربينين، وإذا بذلت أقصى الجهود في العامين القادمين، فمن المتوقع أن يولد السد الطاقة بكامل قدرته”.
وفي وقت سابق، قال وزير خارجية إثيوبيا غيدو أندارجاشو عبر توتير: “تهانينا.. سابقاً كان النيل يتدفق، والآن أصبح في بحيرة، ومنها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة (..) في الحقيقة.. النيل لنا”.
والثلاثاء، أقرت أديس أبابا باكتمال المرحلة الأولى من مل سد النهضة، عقب انتهاء قمة أفريقية مصغرة عبر تقنية الفيديو حول السد، برعاية الاتحاد الأفريقي، وبمشاركة كبار المسؤولين في الدول الثلاث، بعد أيام من نفي إثيوبي رسمي للملء.
انحسار مفاجئ
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السودان “انحساراً مفاجئاً” في مستوى مياه نهر النيل، وخروج عدد من محطات مياه الشرب عن الخدمة، وإعلان مصر بدء خطة شاملة لترشيد استهلاك المياه، بحثاً عن مخرج في ظل استمرار الخلافات مع إثيوبيا.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل خزان السد، خلال موسم الأمطار الحالي الذي بدأ في يوليو الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا: إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.