حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الخميس، من حدوث “كارثة إنسانية” في البلاد بسبب فيروس كورونا.
وقالت المفوضية في بيان: إن “تردي الوضع الصحي في العراق، وانعدام البنى التحتية الصحية، وقلة الدعم الحكومي المقدم للمستشفيات والمراكز الصحية، قد يفضي إلى كارثة إنسانية”.
وأشارت إلى وجود “نقص شديد في مادة الأوكسجين، وعدم توفر مسحة العينة (PCR) الخاصة بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، والمستلزمات الوقائية، والأدوية ما يتسبب بحالات وفاة للمصابين”.
وقالت المفوضية، إنها تتابع من خلال فرقها “شح المستلزمات الصحية والطبية، وتخبط الجهات المعنية باختيار أماكن للحجر الصحي للمصابين، وعدم تهيئة المستشفيات لمواجهة الارتفاع المحتمل في عدد الإصابات بالفيروس، في انتهاك لحق الصحة للمواطنين”.
وطالبت المفوضية وزارة الصحة، “باتخاذ القرارات المدروسة، وانتهاج الخطط الواقعية لمواجهة جائحة كورونا بكل السبل الممكنة”.
كما طالبتها بتكثيف جهودها “لدعم المؤسسات الصحية، وتوفير كميات الأوكسجين الكافية للمصابين بفيروس كورونا، لتجنب حصول كارثة إنسانية في البلاد”.
وسجل العراق اليوم الخميس 102 ألف و226 إصابة بكورونا، بينها 4 آلاف و122 وفاة، و69 ألفاً و405 حالة شفاء.
وبدأت الإصابات بالصعود في العراق منذ نحو شهرين عندما خففت السلطات القيود المفروض للوقاية من الفيروس وعلى رأسها حظر التجوال الشامل.
وتسود العراق مخاوف من انهيار النظام الصحي على اعتبار أن البلد يملك بنية تحتية محدودة في هذا القطاع، بفعل عقود من الحروب، والفساد، وعدم الاستقرار.