أكد وزير الحج والعمرة السعودي محمد بنتن أن “المحددات الصحية هي الأساس في عملية اختيار الحجاج المقيمين داخل السعودية”، مؤكداً في الوقت ذاته أنه “لا استثناءات لأحد في موسم حج هذا العام”.
وقال بنتن، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية، اليوم السبت: إن “عملية اختيار حجاج بيت الله الحرام هذا العام جرت بشفافية تامة مع مراعاة دقيقة للمحددات الصحية، وأهمها حصول الحاج على شهادة “بي سي آر” التي تثبت خلوه من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)”.
وكشف الوزير السعودي النقاب عن أن أياً من المسؤولين الحكوميين السعوديين أو المشاركين في خدمة الحجاج لن يؤدي فريضة الحج هذا العام، مبرراً ذلك “أن الأهم في هذا الموسم هو ضمان سلامة ضيوف الرحمن والكوادر العاملة في خدمة ضيوف الرحمن”.
ولفت إلى أن الحكومة السعودية اتخذت قرارها بشأن تنظيم حج هذا العام 1441-2020 والقاضي بتقنين العدد إلى 10 آلاف حاج من كافة الجنسيات الإسلامية في الداخل السعودي تحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس.
وفي سياق متصل، أفاد وزير الحج والعمرة السعودي بأن بلاده أبلغت منذ بدء جائحة فيروس “كورونا” في مارس الماضي جميع الدول المعنية بالتريث في ترتيب أعمالها المرتبطة بحج بيت الله الحرام وبناء عليه درست الآلية المناسبة لتأدية الفريضة لضمان سلامة ضيوف الرحمن والعاملين في خدمة الحجاج من الإصابة بالفيروس.
وفي يونيو الماضي، أعلنت السلطات السعودية ضوابط صارمة لـ”حج محدود جداً” هذا العام يقتصر فقط على حجاج من داخل المملكة.
وأعلن وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، في مؤتمر صحفي آنذاك، أن عدد الحجاج هذا العام سيكون في حدود آحاد آلاف (أقل من 10 آلاف)، وأعمار الحجيج أقل من 65 عاماً ولا يعانون من أمراض مزمنة.
والعام الماضي، بلغ إجمالي أعداد الحجاج مليونين و489 ألفاً و406؛ منهم أكثر من مليون و855 ألفاً من الخارج و634 ألفاً و379 من داخل المملكة، حسب إحصائية سعودية رسمية.
وحتى اليوم السبت، سجلت السعودية إجمالاً 264 ألفاً و973 إصابة بفيروس “كورونا”، بينها 2703 وفيات، و217 ألفاً و782 حالة تعاف.