أتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تجهيز مسجد المشعر الحرام بمزدلفة لاسقبال الحجاج هذا العام 1441هـ، وفق البروتوكولات المعتمدة من الجهات المختصة لتحقيق التباعد؛ وسط منظومة متكاملة من الخدمات النوعية التي تقدمها الوزارة على مدار الساعة وفق الخطة التنفيذية الشاملة بالتكامل مع جميع الجهات الأمنية والصحية والخدمية، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتقديم كل الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام وتوفير كل وسائل السلامة والرحة لهم كي يؤدوا نسكهم بكل يسر وطمأنينة.
ونفذت “الشؤون الإسلامية” عدة مشاريع تطويرية لمسجد المشعر الحرام بمشعر مزدلفة هي : ” مشروع التكييف الحديث للمسجد، ومشروع فرش المسجد بالسجاد الفاخر، وتطوير وصيانة دوروات المياة وإضافة دورات مياه خاضة لذوي الإعاقة، وإضافة مولدات احتياطية للمسجد إلى جانب تزويده بالكاميرات لرصد مستوى الخدمات والشاشات التفاعلية لتوعية الحجاج.
وكلفت الوزارة فريق متخصص من العنصر الرجالي والنسائي للأشراف المباشر على تنفيذ خطة التفويج التي تطبق خلالها جميع الاشتراطات التي حددتها وزارة الصحة والأجهزة المعنية بالحج حفاظاً على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وفق خطط استثنائية لتنفيذ حج 1441هـ، تتضمن توفير أفضل الخدمات الصحية.
وتواصل الوزارة تعقيم ونظافة المسجد وبشكل يومي لحين وصول الحجاج عبر شركة متخصصة وبأحدث وسائل التعقيم العالمية، كما تم عمل مسحات كوفيد 19 لجميع مقدمي الخدمة بالمسجد للاطمئنان على سلامتهم من الفيروس بالتنسيق مع وزارة الصحة ضمن الأطر التي تعمل على تحقيقها لتوفير أقصى معايير الجودة في خدمة ضيوف الرحمن.
يشار إلى أن مسجد المشعر الحرام بمشعر مزدلفة هو المسجد الذي ورد ذكره في قول الله تعالى: (( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام ))، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عند قبلته والذي يقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق رقم (5) الذي يفصل بين التل والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو (5) كيلومترات، وعن مسجد نمرة (7) كيلومترات.
وكان في بداية القرن الثالث الهجري متواضع المساحة
والبناء ، ولم يكن مسقوفاً وله ستة أبواب، وفي العهد
السعودي تمت توسعته وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب (90 متراً) وعرضه (56) متراً، وبات يستوعب أكثر من (12) ألف مصلٍ، وله منارتان بارتفاع 32 متراً، وله مداخل في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية.