استقبل الجزائريون، الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك في أجواء استثنائية تخيم عليها جائحة “كورونا”.
بدت شوارع العاصمة الجزائر وكبرى المحافظات، مثل وهران (غرب) وقسنطينة (شرق)، خالية من الناس، بعد منع الحكومة إقامة صلاة العيد في المساجد؛ خشية تفشي الفيروس.
وأصدرت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية، الجمعة الماضي، فتوى بأداء صلاة العيد في المنازل، من دون خطبة، جماعة بين أفراد الأسرة الواحدة أو فرادى، وذلك في ظل إغلاق المساجد.
ولاحظت الأناضول التزام المواطنين بالإجراءات الصحية، التي دعت إليها السلطات، مثل الصلاة في البيوت وعدم ذبح الأضاحي في الشوارع.
ورغم منع صلاة العيد في المساجد، إلا أن مكبراتها صدحت منذ الفجر بالتكبيرات والتهليلات وتلاوة القرآن.
وتزامنا مع ظهور “كورونا” في الجزائر، منذ 25 فبراير/شباط الماضي، تم تمديد الحجر المنزلي في 29 محافظة، ورفعه عن 19 أخرى.
وقال أحمد عقار، مواطن، للأناضول، إن “هذا العيد بالذات يعدّ حالة خاصة، كما تلاحظون لا وجود للأطفال، كما جرت العادة في الأعياد السابقة”.
وأضاف: “نكهة وأجواء العيد المعهودة غير موجودة، وحتى أضحية العيد أدخلت الشك في نفوس المواطنين لاحتمال أن تكون موبوءة”.
وقال محمد العايب، مواطن، للأناضول: “أنا صلّيت العيد لوحدي، على كل حال الصلاة جماعة أفضل”.
وقال جلول حجيمي، الأمين العام للتنسيقية الجزائرية للأئمة (أهلية)، للأناضول، إن “التنسيقية طالبت بالفتح التدريجي للمساجد، خاصة في الأماكن التي ليس بها وباء أو ليس منتشرا بها كثيرا.. بيوت الله هي بيوت للراحة النفسية والسكينة والطمأنينة”.
واستدرك: “لكن مع هذا لم تفتح (المساجد)، أهل الاختصاص (يقصد لجنة متابعة ورصد “كورونا” تابعة لوزارة الصحة ووزارة الشؤون الدينية) هم أدرى بميدانهم واختصاصهم.. هم يتحملون المسؤولية كاملة، وهي ليست سهلة في هذا الوضع”.
وسجلت الجزائر، الخميس، 14 وفاة و602 إصابة بكورونا؛ ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس بها إلى 29.831؛ منها 1.200 وفاة و20.082 حالة تعاف.