بحث رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مع وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني، الأربعاء، سبل عودة المسار السياسي ووقف إطلاق النار في ليبيا.
جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة الليبية طرابلس، وفق بيان المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي.
وأكد الجانبان على “أهمية العودة للمسار السياسي في ليبيا، وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين، والتوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار”.
وجدد السراح التأكيد على أن “أي وقف لإطلاق النار يجب أن يضمن عدم بقاء الطرف المعتدي (الجنرال الانقلابي خليفة حفتر) في أي موقع يتيح له التهديد بعدوان جديد”.
وتطرق اللقاء إلى “بحث مستجدات الأوضاع في ليبيا وملفات التعاون الأمني والعسكري في مجال إزالة الألغام والمفخخات، ووضع برامج للتدريب واستقبال الطلاب الليبيين بالكليات العسكرية الإيطالية”.
كما بحث الجانبان “عودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا، والضرورة القصوى لعودة إنتاج النفط تحت إشراف المؤسسة الوطنية الليبية للنفط”، حسب البيان ذاته.
وشنت مليشيا الانقلابي حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وسط دعوات واسعة، حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.
بالمقابل يواصل الجيش الليبي حشد أعداد كبيرة من قواته منذ نحو سبعة أسابيع، استعدادا لحسم المعارك عسكريا في حال فشلت الجهود الدولية في إيجاد حل سلمي يجنب البلاد مزيدا من الدمار.