قبل الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء الإثنين، استقالة حكومة حسان دياب، وكلفها بتصريف الأعمال في البلد الذي يشهد تطورات سياسية ساخنة ومتسارعة منذ كارثة تفجير مرفأ بيروت الثلاثاء.
وقال مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، في مؤتمر صحفي: إن الرئيس عون شكر دياب والوزراء وطلب منهم الاستمرار بتصريف الأعمال ريثما تُشكل الحكومة الجديدة.
وزار دياب قصر الرئاسة في بعبدا بالعاصمة بيروت، وتقدّم باستقالته خطياً للرئيس عون.
وقال دياب، في تصريح صحفي، أثناء مغادرته قصر بعبدا: “الله يحمي لبنان.. هيدا الي بقدر قولو (هذا ما أستطيع قوله)”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن دياب في مؤتمر صحفي من السراي الحكومي (مقر رئاسة الحكومة)، استقالة حكومته.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي إلى أن حكومته تحمّلت الكثير من التجني والاتهامات ولم تتوقف الأبواق عن تزوير الحقائق.
وحمّل دياب الطبقة السياسية نتيجة الحالة التي وصل إليها لبنان، مشيراً إلى أن هذه الحكومة بذلت جهداً لوضع خريطة طريق.
وشهدت حكومة دياب استقالة 4 من وزرائها في وقتٍ سابق على خلفية انفجار المرفأ، فيما شهد مجلس النواب استقالة 7 من أعضائه.
وفي 4 أغسطس الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 163 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات: إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.