توفي اليوم الخميس، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان داخل محبسه في سجن طرة شديد الحراسة بالقاهرة، إثر إصابته بأزمة قلبية، حسبما أوردت بعض وسائل الإعلام والصحف المصرية.
وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي قيادات الإخوان للأناضول: “أبلغتني السلطات الأمنية بوفاة (القيادي بالجماعة المحبوس) عصام العريان ولا معرفة بالأسباب حتى الآن”.
وتابع عبدالمقصود: “لا أعرف ما إذا كان العريان توفى داخل السجن أم المستشفى (..) أبلغت أسرته بوفاته، وبدأت إجراءات ما بعد الوفاة”. دون تفاصيل أكثر.
فيما قالت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “المصري اليوم” الخاصة، إن وفاة العريان “طبيعية إثر أزمة قلبية مفاجئة”.
ويقضي الدكتور العريان عقوبة السجن المؤبد التي قضت بها محكمة جنايات القاهرة، في وقت سابق، مع عدد من قيادات الجماعة، إثر إسناد بعض الاتهامات لهم بعد أحداث الثالث من يوليو 2013م التي أعقبت عزل الرئيس المصري محمد مرسي، وقد نفت الجماعة ما أسند لقيادييها وأعضائها من اتهامات في هذا السياق.
ولد الدكتور عصام العريان يوم 28 أبريل 1954 بقرية ناهيا بمركز إمبابة بمحافظة الجيزة.
عمل العريان طبيبا، في تخصص أمراض الدم والتحاليل الطبية، وحصل على ماجستير الباثولوجيا الإكلينيكية.
وبالإضافة إلى تخصصه في مجال الطب حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة بتقدير جيد جدا وليسانس الآداب قسم التاريخ من نفس الجامعة عام 2000 وبنفس التقدير أيضا، كما درس في الأزهر ونال الإجازة العالية في الشريعة الإسلامية من تلك الجامعة العريقة.
نشاطه الدعوي والسياسي
أسهم لدى التحاقه بجماعة الإخوان المسلمين عام 1974 في تشكيل أول “أسر” إخوانية بمحافظة الجيزة، وأصبح مسؤولا عن اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وانتخب رئيسا للاتحاد العام لطلاب الجامعات المصرية. وتولى أمانة اللجنة الثقافية باتحاد طلاب طب القاهرة خلال الفترة من 1972 وحتى 1977.
ونقابيا انتخب عضوا بمجلس إدارة نقابة أطباء مصر عام 1986، وشغل منصب الأمين العام المساعد، وقام بتشكيل مؤسسة شعبية بهدف الوقوف إلى جانب شعب فلسطين، تدعى “ملتقى التجمعات المهنية لمناصرة القضية الفلسطينية”.
أما برلمانيا فقد انتخب عضوا بمجلس الشعب (البرلمان) بالفصل التشريعي 1987-1990 عن دائرة إمبابة، وكان أصغر عضو برلماني بتلك الدورة التي تم حلها قبل استكمال مدتها الدستورية.
وهو عضو مؤسس للمؤتمر الإسلامي القومي العربي، وعضو مؤسس بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو مشارك بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، كما شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات الثقافية والسياسية على مستوى العالم، في أوروبا وأميركا والعالم العربي والإسلامي.
وكتب العريان لعدة صحف ومجلات ودوريات محلية وعربية ودولية، في موضوعات مختلفة.
وقبل تأسيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين حيث تولى العريان منصب الأمين العام ونائب رئيس الحزب، كان عضوا بمكتب الإرشاد للجماعة ومسؤول المكتب السياسي.
ومن جانبه يتقدم رئيس تحرير مجلة المجتمع الأستاذ محمد سالم الراشد بخالص التعازي لأسرة الدكتور العريان، ولإخوانه ومحبيه، سائلا الله تعالى له الرحمة والغفران، ولذويه الصبر والسلوان.