– “النهضة”: نأمل أن تكون هذه الحادثة الأليمة مدعاة لوضع حد لمعاناة آلاف المساجين
– التيار الديمقراطي: التمسك بالديمقراطية سبيل لتحقيق طموحات الشعوب العربية نحو العدالة الاجتماعية والتقدم
– المرزوقي: العريان كان سماداً لشجرة الحرية
– حراث: عاش حياة مليئة بالنضال والدعوة
– السويلمي: عاش الرجل لدعوته ومات لها
نعت أحزاب سياسية وشخصيات اعتبارية القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، د. عصام العريان، رحمه الله، الذي وافته المنية، الخميس الماضي، داخل محبسه، نتيجة الإهمال الطبي، أو ما عبّر عنه نفسه في إحدى جلسات محاكمته بأن السجناء من الإخوان يقتلون في السجون، بجميع أشكال الانتقام والتنكيل والإهمال.
إهمال متعمد
وقد أكدت حركة النهضة، في بيان لها، الخميس الماضي، أنها تلقت ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة السياسي والبرلماني المصري د. عصام العريان (رحمه الله) في سجن ظالم ودون محاكمة عادلة، ومشيرة إلى أن الوفاة نتيجة إهمال متعمد.
وأعربت الحركة عن أملها في أن تكون هذه الحادثة الأليمة مدعاة لوضع حد لمعاناة آلاف المساجين، وهو ما يستوجب دعوة المنظمات الإنسانية والجمعيات الحقوقية في أنحاء العالم وكذلك البرلمانيين الأحرار إلى التدخل والضغط من أجل إطلاق سراح المساجين السياسيين.
وجاء في البيان: إنّ العريان توفي في سجن ظالم ودون محاكمة عادلة وبإهمال متعمد، ودعت حركة النهضة المنظمات الإنسانية والجمعيات الحقوقية في أنحاء العالم وكذلك البرلمانيين “الأحرار” إلى التدخل والضغط من أجل إطلاق سراح المساجين السياسيين.
قمع الحقوق السياسية
من جهته نعى التيار الديمقراطي، في بيان له، العريان، وعبّر التيار عن تمسكه بالديمقراطية سبيلاً لتحقيق طموحات الشعوب العربية نحو العدالة الاجتماعية والتقدم وعزمه على التصدي لكل محاولات الارتداد عن المسار الديمقراطي تحت أي غطاء كان، ودعا التيار إلى تحقيق دولي في ظروف سجن ومحاكمات كل المساجين السياسيين.
سماد لشجرة الحرية
وكان الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، قد نعى بدوره القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، واصفاً إياه بأنه كان “سماداً لشجرة الحرية”.
وقال المرزوقي في تدوينة نشرها على حسابه في “فيسبوك”: رحم الله د. عصام العريان، الذي عرفته في التسعينيات حقوقياً ملتزماً، وطبيباً في خدمة شعبه.
وتابع المرزوقي: عصام العريان وكل شهداء مقاومة الاستبداد من أي فصيل أيديولوجي، كنا نلتقي معهم ونختلف، سماد شجرة الحرية، ودماؤهم الزكية هي التي سقت الشجرة المباركة، لعل الذين سيعيشون في ظلها يتذكرون.
وتقدّم بكل التعازي الحارة، لعائلة الفقيد، وخلص في تدوينته إلى تمجيد الشهداء؛ “المجد والخلود لكل شهداء الحرية في مصر وفي كل رقعة من الوطن العربي والعالم”.
عاش حياة مليئة بالنضال
وكتب الناشط وصاحب قناة “إسلاميك شنال” في بريطانيا، كمال حراث، في تدوينة على حسابه في “فيسبوك”: عرفته عن قرب، وتحدثنا طويلاً في القاهرة بعد الثورة المصرية، أدركت أن بلادنا العربية المتخلفة لا تحتفظ إلا بسقط المتاع ولا ترفع إلا من خانها.
وتابع: عاش (الراحل عصام العريان رحمه الله) حياة مليئة بالنضال والدعوة، ورحل شهيداً سجيناً نحسبه كذلك والله حسيبه.
الوداع أيّها الهرم الأول
وكتب نصر الدين السويلمي، المحلل السياسي المعروف، تفاعلاً مع النبأ، ويبدو أنه تأثر جداً بالخبر: هل لديك أفعال أخرى يا عصام؟ هل لديك أقوال أخرى يا عصام؟ هي الإرادة الإلهيّة تسأل الرجل الجبل.. لقد أنهى عصام كلّ ما لديه من أقوال ومن أفعال، لذلك دقّت ساعة الرحيل..
وتابع: عاش الرجل لدعوته ومات لها وسيبعث إن شاء الله على نخبها.. حين أعدموه شنقاً بالسكتة القلبيّة، كان الرجل الجبل أو الجمل قد بلغ ستة وستين سنة، لا بأس ليس ببعيد عن سن 63 التي قبض فيها النّبي صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ إنّ الحبيب قال: “إنّ أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين”، وها هو عصام قضاها في رحاب الدعوة والعلم ومقارعة الظلمة، ها أنت الآن يا عصام تعانق الفخر من منبته ومن سنامه، أن تلبث في السجن سبع سنوات كنبي الله يوسف، وأن تموت شهيداً في محراب زنزانتك كنبي الله يحيى، تصارع محنك بصبر كنبي الله أيّوب.. فتلك منازل لا يدركها إلّا أولو الصدق.. أولو العزم.. وأولو الإخلاص.. وكأنّي بك يا عصام لا تشبع من الفخر، كأنّي بك نهم إلى الرقيّ، تدعو إلى ربّك ويزكيك شعبك وتصطفيك ثورة يناير ويغدر بك الخونة وتدخل السجن وتُعزل في محبسك ثمّ تنتهي شهيداً!
وأردف: كأنّك جوعان لا تكتفي بشهادة مجرّدة، كأنّك تنمّق الشهادة وتكثر من أوسمة الشرف.