أعلنت الداخلية المصرية، اليوم السبت، استئناف زيارات السجناء بجميع مقار الاحتجاز بالبلاد وفق “ضوابط”، اعتباراً من السبت المقبل.
جاء ذلك في بيان للوزارة عقب يومين من وفاة القيادي بجماعة الإخوان عصام العريان بمحبسه، وبعد نحو 5 أشهر من وقف الزيارات خشية تداعيات فيروس كورونا.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها قررت عودة الزيارات للسجناء بجميع السجون العمومية والليمانات (تجمع سجون) وفقاً لضوابط محددة مرتبطة بالإجراءات الوقائية المتخذة لحماية النزلاء من عدوى كورونا.
وأشارت إلى أن الزيارة ستكون لمدة 20 دقيقة لمرة واحدة شهرياً ولزائر واحد لكل نزيل، مع ارتداء الكمامات والمسافة الآمنة أثناء الزيارات.
وأرجعت تلك الإجراءات للتيسير على المواطنين الراغبين في زيارة ذويهم من النزلاء.
ووفق بيانات وتقارير سابقة، اتخذت وزارة الداخلية المسؤولية عن السجون بمصر، بعد نحو شهر من ظهور الفيروس بالبلاد في 14 فبراير الماضي، تدابير قالت: إنها لحماية السجناء بينها وقف الزيارات، والتعقيم للسجون ومقار الاحتجاز.
ويأتي القرار بعد يومين من إعلان وسائل إعلام مصرية أن وفاة العريان جاءت بسبب أزمة قلبية مفاجئة، فيما اتهمت الجماعة ومعارضون عبر حساباتهم على “تويتر” السلطات بالتسبب في وفاته “عمداً” جراء ما أسموه بـ”الإهمال الصحي المتعمد”.
وعادة ما تشدد القاهرة على استمرار تقديم كافة الرعاية الصحية لأي سجين دون تمييز، نافية وجود أي تقصير أو إهمال.
وبعد ظهور كورونا، دعت منظمات محلية ودولية عديدة السلطات بإطلاق سراح السجناء، لا سيما من كبار السن والنساء أصحاب الأمراض المزمنة أو الخطرة في السجون المصرية، لكونهم أكثر الفئات احتياجاً لتعاملٍ خاص، في ظل استمرار الجائحة.