خرجت العديد من التظاهرات، أمس الإثنين، في أجزاء متفرقة من ولاية كشمير، بعد انتشار مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، لرجل هندوسي يسيء فيه بعبارات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال موكيش سينغ قائد شرطة المنطقة، في بيان مصور: “تم القبض على المتهمين، ساتبال وديباك، مساء الأحد، في حين جاري البحث عن شخص ثالث شارك في الفيديو المسيء”.
وكان المفتي ناصر، المفتي العام في المنطقة، قد طلب من المواطنين تنظيم مظاهرات سلمية الجمعة بعد الصلاة احتجاجا على الحادثة.
كما شدد المفتي على أنه لن يتسامح أي مسلم مع الإساءة ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدا على ضرورة القبض على الجناة، وتوقيع عقوبات صارمة عليهم.
وطالب سينغ الناس، الكف عن تداول ونشر الفيديو “المسيء”، لأنه يكدر السِلم المجتمعي ويؤجج “العداء الطائفي”.
وشدد على أن الشرطة لن تتهاون مع هؤلاء الأشخاص الذين يخلقون توترات بين المجتمعات، وأنها ستتعامل معهم بكل حسم.
وقال شهود عيان: إن احتجاجات خرجت في منطقة لولاب بوادي كشمير وفي مناطق ريسي وثثري ودودا وبدروه بمنطقة جامو.
وكانت الحكومة قد فرضت حظر تجول في منطقة كشتوار بجامو التي شهدت أعمال شغب دينية في الماضي.
وتقاتل بعض الجماعات الكشميرية في جامو وكشمير ضد الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة، وقُتل آلاف الأشخاص خلال النزاع منذ عام 1989، وفقا لعدة منظمات حقوقية.
ويطلق اسم “جامو وكشمير”، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام أباد ونيودلهي الإقليم ذي الأغلبية المسلمة.
وفي 5 أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، والتي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.