أوردت “وكالة أنباء تركيا” أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر مرسوماً يقضي بإعادة فتح مسجد “كاريه” التاريخي للعبادة، بعد أن كان يستخدم كمتحف ومستودع على مدى 75 عاماً، في ولاية إسطنبول.
ونص المرسوم الذي نشرته “الجريدة الرسمية”، أمس الجمعة، على تسليم المسجد الواقع في منطقة الفاتح بإسطنبول إلى رئاسة الشؤون الدينية وإعادة فتحه للعبادة بموجب القوانين ذات الصلة.
ونقلت الوكالة عن مؤرخين أن “كاريه” تم بناؤه في العهد البيزنطي على أساس أنه كنيسة، حملت اسم “كنيسة شورا” أو “كنيسة المخلص المقدس”.
وأشار المؤرخون إلى أن الكنيسة بقيت على حالها إلى ما بعد فتح مدينة القسطنطينية (ولاية إسطنبول حالياً التي فتحها السلطان محمد الفاتح عام 1453م)، بـ 50 عاماً تقريباً، حيث أمر عتيق باشا، وزير السلطان بايزيد الثاني، بجعله مسجداً للعبادة.
وفي أغسطس 1945، قرر مجلس الوزراء التركي تخصيص المسجد لوزارة التربية الوطنية على أن يستخدم كمتحف ومستودع.
وفي نوفمبر 2019، قرر مجلس الدولة إلغاء القرار المذكور على أساس أن المبنى من أوقاف السلاطين العثمانيين.
يشار إلى أنه، في 24 يوليو الماضي، افتتح مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف، حيث أقيمت فيه أول صلاة جمعة بعد انقطاع دام 86 عاماً على إثر تحويله لمتحف في العام 1934.
وشارك في أداء صلاة الجمعة الرئيس أردوغان، وعدد من المسؤولين الأتراك، إضافة لآلاف المواطنين الأتراك والعرب ومن جنسيات أخرى، جاؤوا من مناطق مختلفة للمشاركة في هذه المناسبة التاريخية.