قال خبير فلسطيني في الموارد الطبيعية: إن اكتشاف تركيا لأكبر حقل غاز في تاريخها بالبحر الأسود سيجعلها أكثر قوة على المستويين الاقتصادي والسياسي.
وأضاف عبدالرحمن التميمي، مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين (غير حكومية)، أن الاكتشاف التركي يحظى بأهمية استثنائية كونه يأتي في وقت تتنازع فيه أنقرة مع آخرين على أحواض الغاز في منطقة شرق المتوسط.
وزف الرئيس رجب طيب أردوغان لشعبه، الجمعة الماضي، بشرى اكتشاف سفينة “الفاتح” للتنقيب، 320 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي في البحر الأسود شمال تركيا.
وتابع التميمي أن الاكتشاف “يعطي تركيا فسحة من الوقت للتفاوض وتحصيل أكبر ما يمكن من كميات الغاز شرقي المتوسط”.
وأوضح أن تركيا تحتاج إلى الطاقة كونها بلداً صناعياً ناهضاً “وستصبح منتجة ومصدرة للغاز، وهذا سيمكنها من تطوير صناعات كبيرة داخل تركيا، الأمر الذي سينعكس على مكانتها السياسية والاقتصادية”.
وقدر وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز القيمة الاقتصادية لاحتياط الغاز المكتشف في البحر الأسود بنحو 65 مليار دولار.
وأشار إلى أن “حقل الغاز الجديد سيسد حاجة البلاد لنحو 7 إلى 8 أعوام”.
ورجح الخبير الفلسطيني مزيداً من الاكتشافات النفطية في البحرين المتوسط والأسود، “وهذا سيقلب شكل وخريطة منتجي ومصدري الغاز في العالم”.
وفي ظل التنافس على قيادة الشرق الأوسط، قال التميمي: إن “تركيا تدرك أنها ستصبح الدولة المركزية في الشرق الأوسط، وهذا تحدث عنه الرئيس أردوغان ومنظرو السياسات الإستراتيجية التركية”.