أعلنت الشرطة العراقية، اليوم السبت، اعتقال قناصين اثنين بمحافظة “ذي قار” (جنوب)، التي تشهد احتجاجات شعبية متواصلة ضد الفساد.
وقال قائد شرطة المحافظة، حازم الوائلي، في بيان: إن “إحدى دوريات الشرطة رصدت مركبة قادمة من العاصمة بغداد، تسير على طريق غير رئيسي وعدم امتثال سائقها لتوجيهات الحاجز الأمني”.
وأضاف الوائلي، أن “دوريات الشرطة لاحقت المركبة مما دفع سائقها إلى الهرب والتسبب بحادث مروري، وبعدها هرب اثنان كانا داخل المركبة باتجاه المناطق الزراعية، وتم لاحقاً اعتقالهما”.
وأردف: “عثرت قوات الشرطة على سلاح قناص و200 طلقة نارية كانت بحوزة المعتقلين، حيث تم إحالتهما إلى الجهات الاستخبارية لإجراء التحقيقات”.
ومؤخرًا، شهدت محافظات عراقية في مقدمتها زي قار، حوادث اغتيال لناشطين بارزين على يد قناصين ومسلحين مجهولين.
ويأتي الاعتقال، بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التوصل إلى “خيوط” في قضية اغتيال المتظاهرين والنشطاء المشاركين في الاحتجاجات.
وتتواصل الاحتجاجات بمختلف مناطق العراق، ضد الفساد وإقالة المسؤولين من مناصبهم، وتصاعدت حدة الاحتجاجات خلال الأسابيع الماضية للمطالبة بكشف قتلة المتظاهرين.
وبدأت الاحتجاجات في أكتوبر 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.