أعلنت جمعية الرحمة العالمية عن استمرارها في تنفيذ حملتها التي أطلقتها خلال شهر رمضان المبارك «حملة أطفال اليمن»، والتي تستهدف علاج 25 ألف طفل من المصابين بسوء التغذية تحت سن 5 الـ سنوات، حيث يعاني هؤلاء الأطفال من سوء حاد في التغذية، مما تسبب في نقص شديد في الوزن، ومشكلة في النمو، وتدهور النسيج العضلي والدهني، وانخفاض السكر في الدم، كما أنهم يعانون من العديد من الأمراض بسبب سوء التغذية الحاد ومنها التهابات الجهاز التنفسي.
وقال رئيس القطاع العربي في جمعية الرحمة العالمية بدر بو رحمة: إن عدد الأطفال المستفيدين من الحملة إلى الآن وصل إلى 5719 حالة تقريباً من إجمالي مستهدف الحملة، والذي يبلغ 25 ألف طفل يمني مصاب بسوء التغذية الحاد، وبين بو رحمة أن جمعية الرحمة العالمية تقدم لكلِّ مصاب 4 علب من المادة الغذائية التي يحتاجها الطفل المصاب بسوء التغذية، كما توفر العلاج المناسب للطفل المصاب بسوء التغذية الحاد، وتقدم الأدوية اللازمة بحسب كل حالة.
وتابع بو رحمة أنه وحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية المزمن، فيما يموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها، منها سوء التغذية، وأمراض يمكن أن تقي منها برامج التحصين، كما أن نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة في اليمن تعود إلى سوء التغذية.
وأكد بو رحمة أن تفاعل أهل الكويت لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية في اليمن يجسِّد معاني الأخوة والإنسانية والتكافل التي حثَّ عليها الدين الإسلامي، كما يجسِّد ثقافة العطاء التي يتحلى بها تجاه المنكوبين في كلِّ دول العالم في كافة الأزمات والمحن التي يتعرضون لها، مبيناً أن مثل هذه الحملات تلامس واقع المسلمين، وتعبر عن موقف الكويت تجاه قضايا المسلمين الإنسانية، مؤكداً على أن الكويت ستظل واحة العطاء الإنساني، ولذا استحقت أن تكون مركزا للعمل الخيري والإنساني.
وكانت جمعية الرحمة العالمية قد أطلقت حملة «أطفال اليمن» لعلاج سوء التغذية في اليمن للعام الثاني على التوالي في شهر رمضان الماضي، واستهدفت علاج 25 ألف طفل يمني، بعد أن حققت الحملة الأولى أهدافها، وعالجت أكثر من 107 آلاف طفل مصاب بسوء التغذية، وذلك خلال الفترة من 15 يونيو حتى 31 يناير 2020 في محافظات حضرموت وتعز وعدن وأبين والحديدة وصنعاء وذمار.