قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن أزمة الوقود ونقص تمويل البرامج الإنسانية يهددان بزيادة معدلات تفشي فيروس كورونا في اليمن.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن.
وذكر البيان أن “أزمة الوقـود ونقص التمويل للبرامج الإنسانية في اليمن، يهددان بزيـادة خطـر انتقـال فيروس كورونا”.
وأوضح أن “وكالات الأمم المتحدة، مستمرة في التركيـز على الاسـتجابة نحـو إجـراء الفحوصـات والترصد، بينمـا لا تـزال عمليـة شـراء الأكسـجين ومعـدات الوقايـة الشـخصية وأجهـزة مراقبـة المرضـى مـن أهـم الأولويـات”.
وتابع:” يعتـزم شـركاء العمـل الإنسـاني بإرسـال موظفيـن مخصصيـن لمكافحة كورونا”، إضافة إلى مواصلة المنظمات الأممية دعـم الأنظمـة الصحيـة العامـة، وتعزيـز قـدرات وحـدات العنايـة المركـزة قبـل أي موجـة تاليـة للفيـروس.
وحتى مساء الإثنين، سجل اليمن إجمالا 1958 إصابة بفيروس كورونا؛ بينها 566 وفاة، و1131 حالة تعاف.
ولا تشمل هذه الحصيلة الإصابات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، الذين أعلنوا حتى 18 مايو/أيار الماضي، تسجيل 4 حالات فقط بينها وفاة واحدة، وسط اتهامات رسمية وشعبية لهم بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.
وسبق أن شكت وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن من نقص التمويل المادي لتنفيذ العديد من المساعدات الإنسانية والصحية في البلاد.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن تدهورا حادا جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي أوبئة وأمراض، وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.
كما تعاني المناطق الخاضعة للحوثيين (ذات الكثافة السكانية الأعلى) من شح كبير في الوقود، منذ أكثر من شهرين، وتتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز 20 سفينة نفط.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ عام 2015، يدعم تحالف عربي بقيادة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، بمواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.