اتفقت كل من حركة “حماس” و”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” وحركة “الجهاد الإسلامي”، في لبنان، أمس الأربعاء، على ضرورة إيجاد مزيد من الوحدة والتنسيق بين الفصائل، في ظل الظرف الحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية، بحسب بيان لـ”حماس”.
وقالت “حماس”، في البيان: إن وفداً بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية التقى وفدين من “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” برئاسة فهد سليمان، نائب أمين عام الجبهة، وحركة “الجهاد الإسلامي” يتقدمه أمينها العام زياد نخالة.
وأضافت أنه كان هناك إجماع خلال اللقاءين على أن الظرف الحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية يلزم المزيد من الوحدة والتنسيق بين الفصائل.
كما أكد المجتمعون “ضرورة تكريس الخطاب الفلسطيني الموحد، الذي ظهر مؤخراً، من خلال رفض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها صفقة القرن، ومشروع الضم، والتطبيع، والاتفاقات مع العدو الصهيوني”، وفق البيان.
ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في “صفقة القرن”، وهي خطة سياسية أمريكية مجحفة بحق الفلسطينيين، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق الإمارات و”إسرائيل” على تطبيع العلاقات بينهما.
وتناول اللقاءان، بحسب بيان “حماس”، سبل تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وخارجه، والعمل على نيل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، حتى عودتهم إلى ديارهم، ورفض كل المخططات التي تستهدفهم، سواء التوطين أو التهجير أو الوطن البديل.
والتقى هنية، أمس الأربعاء، كلاً من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
وشدد على رفضه توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، مع ضرورة نيلهم في مخيماتهم الحقوق لحين عودتهم إلى وطنهم.
ويعيش في لبنان 174 ألفاً و422 لاجئاً فلسطينياً، في 12 مخيماً و156 تجمعاً، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.
ويزور هنية لبنان على رأس وفد من “حماس”، لحضور اجتماع أمناء الفصائل المقرر اليوم الخميس في مدينتي رام الله وبيروت بالتزامن، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمناقشة مواجهة خطة “الضم”.