فقدت ليبيا والعالم الإسلامي أمس الأربعاء، علماً من أعلامها الداعية والمربي والمحقق اللغوي الكبير الشيخ د. محمد منصف عبدالله القماطي، عن عمر ناهز الـ70 عاماً.
د. محمد منصف بن عبدالله القماطي أستاذ لغوي جامعي، وهو عضو المجلس التأسيسي لإعادة جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية، وعضو مشارك بمجمع اللغة العربية الليبي، ومراجع لغوي بمجلة “الهدي الإسلامي” المحكمة التي تصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا.
نعاه مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، وقال عنه: أينما وجدته وجدت الحق والحرص على العلم.
سيرته ومسيرته
ولد الراحل بطرابلس الغرب عام 1369 هـ/ 1950، وهو من أهل القرآن حفظًا وعلمًا وعملًا وأستاذاً في اللغة والأدب.
نال إجازة المعلمين الخاصة في تعليم اللغة العربية والدين الإسلامي عام1971 م، وإجازة الليسانس في اللغويات من كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالبيضاء عام 1975م.
واشتغل بالخطابة والتدريس في المساجد والإذاعات لنحو 30 عاماً، وله مشاركات في مؤتمرات علمية حول العالم الإسلامي.
تحصل على الماجستير في علم اللغة من جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة عام 1981م.
درَّس اللغةَ العربية لغير الناطقين بها بجامعة طرابلس، وكلية الدعوة الإسلامية، ورأس شعبة تعليم الأجانب بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، ثم كلية اللغات، بجامعة طرابلس، وهو خبير في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
نال درجة الدكتوراه في الصوتيات من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان عام 1418هـ/ 1997م.
عمل مديراً للمعهد العالي للعلوم الشرعية بتاجوراء ثم مستشارًا بدار الإفتاء.
ودرّس بأقسام اللغة العربية بجامعة طرابلس، وجامعة سبها، والجامعة الأسمرية، وجامعة المرقب، وأكاديمية الدراسات العليا.
وشارك في الإشراف والمناقشة لعشرات الأطروحات الجامعية، وبحوث التخرج.
له العديد من التآليف والبحوث المنشورة، منها:
– كتاب “الأصوات ووظائفها”.
– كتاب “أحكام تجويد القرآن الكريم” لطلبة ثانوية العلوم الاجتماعية (شعبة العلوم الشرعية).
– كتاب “تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.. كتاب معملي”.
– كتاب “محاضرات في ثورة السابع عشر من فبراير الإسلامية”.
– بحث “إرهاصات النبوة.. الأسماء”، بمجلة المنبر التي تصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
– بحث “القراءات القرآنية بين النظرية والتطبيق”.