أدانت جمعية الإصلاح الاجتماعي قيام الصحيفة الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو” بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، داعية كافة المنظمات العربية والإسلامية والدولية لاتخاذ خطوات عملية وفاعلة لوقف تلك الإساءات المتكررة بحق سيد الخلق رسول الله محمد.
وأوضحت الجمعية، في بيان لها، اليوم الأحد، أن هذا الفعل يناقض الشعارات التي يرفعها الاتحاد الأوروبي من احترام الإسلام وتقدير الحضارة الإسلامية والديانات السماوية الأخرى.
وفيما يلي نص البيان:
بيان جمعية الإصلاح حول نشر رسوم الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم..
بسم الله الرحمن الرحيم..
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب: 21).
فقد تابعت جمعية الإصلاح الاجتماعي ما نشر عن تجدد الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من خلال إعادة نشر رسوم مسيئة في مجلة فرنسية ساخرة.
وإن جمعية الإصلاح الاجتماعي تدين وتستنكر الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واستفزاز المسلمين، وإيقاد مشاعر الكراهية والعنصرية.
وتدعو الجمعية المنظمات الدولية والعربية والإسلامية إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية قوية وفاعلة لوقف تلك الإساءات المتكررة بحق سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والوقوف بحزم أمام الاتجاهات العنصرية ضد المسلمين، وتوضح بكل صراحة أن ذلك يناقض الشعارات التي يرفعها الاتحاد الأوروبي من احترام الإسلام وتقدير الحضارة الإسلامية والديانات السماوية الأخرى، ولا بد من معرفة أن ذلك لا يدخل في إطار حرية التعبير، بل يؤدي إلى استثارة مشاعر المسلمين في أنحاء العالم والإساءة لهم.
وتدعو الجمعية المسلمين في كل مكان إلى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل وسيلة مشروعة تظهر سماحة الإسلام وحضارته، وعن طريق تحويل مشاعر الغضب لرسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم إلى قوة دافعة للإنتاج والعمل والدعوة إلى الله، وحركة دؤوبة للتعريف بمكانة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته الحضارية التي جاءت بالخير للإنسانية جمعاء.
وختاماً، تدعو الجمعية كافة المنظمات العربية والإسلامية إلى السعي لمتابعة الإجراءات القانونية ضد من يسيء للإسلام والمسلمين وفقاً للأنظمة القانونية المعمول بها، والتواصل مع الجهات والمؤسسات والشخصيات الرافضة للإساءة للمسلمين والمعارضة للتمييز الموجه ضدهم، والمدافعة عن حقوقهم الوطنية والدينية.
جمعية الإصلاح الاجتماعي
الكويت
6/ 9/ 2020