رغم كل المجهودات التي يبذلها المواطن السوداني عبدالرحمن محمد في منطقة “أم دوم” شرق العاصمة السودانية الخرطوم، لم تنجح محاولاته في وقف تدفق مياه نهر النيل الازرق الى منزله.
وأصبح فيضان نهر النيل سنويا مصدر قلق للأسر السودانية التي تستخدم اكياس الرمل وجذعان الشجر في محاولة للحد من الضرر الذي تلحقه المياه بالمباني.
وفي وقت سابق الاربعاء أعلنت وزارة الداخلية السودانية، ارتفاع حصيلة قتلى السيول والفيضانات إلى 103 وإصابة 50 آخرين، إضافة إلى تعرض 69 ألفا و551 منزلا في عموم البلاد إلى انهيار كلي أو جزئي.
وقال عبدالرحمن للأناضول:” قبل 4ايام اقتربت المياه حوالي كيلو مترا ونصف من المنزل، واتصلنا بالسلطات المحلية لمواجهة هذا الخطر، واحضروا لنا أكياسا ورملا وعملنا “ترس”.”
وتابع:” لكن المياه تجاوزته – الترس الترابي – ودخلت المنزل ودمرته بالكامل.”
وأشار إلى أن مياه الفيضان لازالت بداخل منزله ولم تنجح معها كل المحاولات لحجزها.
ويطالب السكان على ضفاف النيل بإقامة حواجز اسمنتية لمواجهة خطر الفيضان كما أن عشرات الأسر، وفق مشاهدات، باتت بلا مأوى، مما دفعها الأحد لإطلاق نداءات استغاثة إلى السلطات المحلية لمد يد العون لهم.
وأطلق مغردون بمنصات التواصل هاشتاغ (وسم) “من قلبي سلام للخرطوم”، وجد تفاعلا كبيرا مع وصول أعداد الضحايا جراء الفيضان بالبلاد إلى 102 منذ الخريف.
والسبت، أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر؛ لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها “منطقة كوارث طبيعية”.
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/حزيران، ويستمر حتى أكتوبر/تشرين أول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.