قالت سيوبهاين ماغدوناغ، النائبة لدى البرلمان البريطاني عن حزب العمال، إن ممارسات الصين إزاء أقلية الأويغور المسلمة في منطقة تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذاتية الحكم غربي البلاد، بمثابة “إبادة جماعية.”
وأضافت في كلمة لها أمام مجلس العموم البريطاني، أن “الصين ترتكب الإبادة الجماعية بحق الأويغور، أمام مرأى ومسمع منا.”
وطالبت البرلمانية البريطانية، رئيس وزراء بلادها بتبنّي دور ريادي في نقل معاناة أقلية الأويغور و”والتطهير العرقي” الذي يتعرضون لها إلى المحافل الدولية.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه أبلغ المسؤولين الصينيين قلقه إزاء ما يتعرض له أقلية الأويغور، متعهداً بنقل هذا الأمر في أروقة الأمم المتحدة وقمم مجموعة العشرين وغيرها من المحافل الدولية.
ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، أشارت فيه إلى أن احتجاز الصين للمسلمين بمراكز الاعتقال، “يهدف إلى محو هويتهم الدينية والعرقية”.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ “معسكرات اعتقال”، إنما هي “مراكز تدريب مهني” وترمي إلى “تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة”.