طالبت حركة “طالبان”، اليوم السبت، بنظام إسلامي لحكم أفغانستان يعيش فيه الجميع مثل الإخوة.
جاء ذلك في كلمة لملا عبدالغني برادار، نائب زعيم حركة “طالبان”، خلال الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام الأفغانية المباشرة، في العاصمة القطرية، الدوحة.
وقال برادار في كلمته: لقد تصرفنا على أساس اتفاق سلام مع الولايات المتحدة، ونريد أن يمضي الطرف الآخر على أساس هذا الاتفاق من أجل التوصل إلى سلام.
وتوقع أن تواجه عملية التفاوض مشكلات؛ مستدركاً: رغبتنا هي أن تتقدم هذه العملية بالصبر.
وقال برادار: إن “طالبان” تطمئن الأفغان بأنهم سيديرون المفاوضات بإخلاص.
وأضاف أنه يجب أن يكون لأفغانستان نظام حكم إسلامي يرى فيه جميع الأفغان أنفسهم ممثلين ويعيشون معاً بطريقة أخوية، حسبما نقلت قناة “طلوع نيوز” الأفغانية.
وانطلقت، صباح اليوم السبت، أول محادثات سلام مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” في العاصمة القطرية الدوحة، بغية إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين.
يشار إلى أنه، في 29 فبراير الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقاً بين الولايات المتحدة و”طالبان” يمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.
ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء “طالبان”، مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بـ”تنظيم القاعدة”، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه، في الولايات المتحدة.