أعلن أمين عام حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم السبت، أن الحلف يعيد تموضع قواته بأفغانستان لدعم عملية السلام فيها.
وأضاف في الوقت نفسه أن الناتو يظل ملتزماً بتدريب وتمويل قوات الأمن الأفغانية لمساعدتها في حماية الشعب الأفغاني.
جاء ذلك في مداخلة فيديو خلال مراسم افتتاح محادثات السلام الأفغانية المباشرة، التي انطلقت في العاصمة القطرية، الدوحة.
وقال ستولتنبرغ، في مداخلته التي نشرت على الموقع الإلكتروني لحلف “الناتو”: “مع بدء المفاوضات المباشرة، ندخل مرحلة جديدة من عملية السلام التي يقودها ويديرها الأفغان”.
وأضاف: “يجب أن تعكس المحادثات التي بدأت اليوم آمال ورغبات جميع الأفغان رجالاً ونساء”.
وتابع ستولتنبرغ: “نحن بصدد تعديل وجود قواتنا في أفغانستان لدعم جهود السلام؛ وفي الوقت نفسه، ما زلنا ملتزمين بتدريب وتمويل قوات الأمن الأفغانية للمساعدة في حماية الشعب الأفغاني”.
وأعرب عن ترحيب “الناتو” وشركائه بالجهود المبذولة للوصول إلى هذه النقطة ويحثون جميع الأفغان على اغتنام هذه الفرصة الآن من أجل السلام.
ويدرس حلف “الناتو” سحب آلاف من قواته من أفغانستان، فور بدء الولايات المتحدة رسمياً في خفض تواجدها في البلاد، حسبما أعلن مسؤولون أمريكيون وأوروبيون سابقاً.
وقبل يومين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في أفغانستان إلى 4 آلاف.
وانطلقت، صباح السبت، أول محادثات سلام مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” في الدوحة، بغية إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين.
يشار إلى أنه، في 29 فبراير الماضي، شهدت العاصمة القطرية اتفاقاً بين الولايات المتحدة و”طالبان” يمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.
ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء “طالبان”، مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بـ”تنظيم القاعدة”، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه، في الولايات المتحدة.