أعلن الجيش الليبي، أمس الأربعاء، أن مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر قتلت 238 مدنياً و44 طفلاً خلال عام في العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في تقرير مصور أصدره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة للجيش الليبي، يرصد أبرز جرائم العدوان على العاصمة طرابلس خلال الفترة من أبريل 2019 إلى أبريل 2020، بحسب “الأناضول”.
وأوضح التقرير الصادر باللغتين العربية والإنجليزية أن “مليشيا مجرم الحرب حفتر استهدفت الأطفال خلال عدوانها على طرابلس، إذ قتلت 44 طفلاً إضافة إلى إصابة العشرات في عدة مناطق بالعاصمة”.
وقال التقرير: إن “أصغر شهيد قتلته مليشيات حفتر منذ بدء الحملة على طرابلس كان جنينًا في بطن أمه، واستخدم لهذا الهدف طائرة بدون طيار قادمة من خلف الحدود”.
وتابع أن “حصيلة القتلى من المدنيين جراء العدوان على طرابلس بلغت 238 شخصاً من فئات عمرية مختلفة”.
كما رصد التقرير “إجبار 57 ألف أسرة على النزوح بسبب العدوان على العاصمة الليبية، بواقع 342 ألف شخص، بينهم لا يقل عن 90 ألف طفل نازح”.
وبخلاف تلك الجرائم، ارتكبت مليشيات حفتر جرائم إبادة جماعية لعائلات في مدينة ترهونة (غرب)، وجرائم ضد الإنسانية، عبر اختطاف مدنيين وتعذيبهم والتنكيل بهم والتمثيل بجثثهم، وجرائم حرب تمثلت خاصة في قصف أحياء مدنية واستهداف طواقم طبية وقتل أسرى، وغيرها.
وفي يوليو الماضي، وافقت المحكمة الجنائية على طلب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بشأن إرسال فريق للتحقيق بجرائم مليشيات حفتر في ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) وجنوبي العاصمة.
ومنذ سنوات، وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر الحكومة، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه مليشيا حفتر من آن إلى آخر.