دعت مؤسسة “القدس الدولية” (غير حكومية)، الفلسطينيين، السبت، إلى صد محاولات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.
وفي مؤتمر صحفي عقده بغزة، قال رئيس المؤسسة بفلسطين، أحمد أبو حلبيّة “ندعو المقدسيين للنفير وشدّ الرحال إلى الأقصى والرباط فيه، بدءا من اليوم (السبت)، وامتدادا لفترة الأعياد اليهودية؛ لصد أي محاولة من المستوطنين لاقتحامه وأداء طقوسهم هناك”.
وتبدأ الأعياد برأس السنة العبرية في 18 من الشهر الجاري، مرورا بـ “يوم كيبور” في 27 من ذات الشهر.
وأضاف أبو حلبيّة أن “الطقوس التي يجريها المستوطنون في المسجد خلال فترة الأعياد تمثل خطوات خطيرة للتأسيس للعبادات القُربانية لما يسمى بالمعبد اليهودي (يزعمون أن الأقصى بُني على أنقاضه)”.
وأردف أن تلك الطقوس “تمهّد لتحويل المسجد الأقصى إلى مركز روحي لليهود في طريق سعيهم لهدمه، وإقامة الهيكل على أنقاضه”.
و”القدس الدولية” هي مؤسسة مدنية مستقلة مقرها لبنان، وتضم شخصيات وهيئات عربية وإسلامية وعالمية، تعمل على إنقاذ القدس، والمحافظة على هويتها العربية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفق الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
ودعا أبو حلبيّة، الأردن، إلى “تفعيل دورها في توفير الحماية للمسجد الأقصى، والدفاع عنه وعن المرابطين فيه”.
كما طالب السلطة الفلسطينية بـ”وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وعمل اللازم للدفاع عن الأقصى، وتحريك القضايا الدولية المناصرة للمسجد ولمدينة القدس”.
والأحد الماضي، صادقت حكومة (الاحتلال) الإسرائيلية، على فرض إغلاق شامل، بدأ الجمعة (عشية رأس السنة العبرية)، لمدة 3 أسابيع، للحد من تسارع انتشار كورونا.
ورفضت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، وقف اقتحامات المستوطنين للأقصى، خلال الأسابيع الثلاثة، ما أدى إلى تراجع مجلس الأوقاف الإسلامية، عن تعليق استقبال المصلين بالمسجد الأقصى، خلال تلك الفترة.
وكان مسؤول كبير في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس (فضل عدم الكشف عن هويته)، قال الأربعاء للأناضول، “سيبقى المسجد الأقصى مفتوحا أمام المصلين المسلمين (…) لا يمكننا أن نُبقي المسجد لاقتحامات المستوطنين”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ 1967، ولا الإعلان عنها عام 1980 عاصمة موحدة إضافة إلى القدس الغربية لدولة الاحتلال.