أعلن وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، أنه أجرى، الإثتين، مباحثات مع السفير الألماني لدى طرابلس، أوليفر أوفتشا، حول عدة ملفات، في مقدمتها “ضرورة إبعاد المرتزقة الروس” عن ليبيا.
ويدعم هؤلاء المرتزقة مليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر، الذي ينازع منذ سنوات الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وقال باشاغا، عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر”: “لقائنا اليوم مع السفير الألماني تركز على الحديث بعمق حول الأمن والحلول السياسيه وضرورة إبعاد المرتزقه الروس لضمان ليبيا الموحده والمستقرة”.
فيما غرد السفير الألماني قائلا: “سعيد بمناقشة التطورات السياسية الأخيرة مع وزير الداخلية الليبي.
وتابع أوفتشا: “أعجبت بتركيزه (باشاغا) على الوحدة الليبية والأمن المهني. لقد اتفقنا على أن كل الجهود – الوطنية والدولية – يجب أن توجه نحو حوار سياسي ليبي ناجح بقيادة الأمم المتحدة”.
واتفق كل من رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، والسفير الألماني، خلال مباحثات بطرابلس الأحد، على أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين.
واستضافت العاصمة الألمانية، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، مؤتمرا حول ليبيا بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية.
ومن أبرز بنود البيان الختامي للمؤتمر، ضرورة الالتزام بوقف لإطلاق النار كان قائما وفق مبادرة تركية روسية منذ الثاني عشر من ذلك الشهر، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.
ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه من آن إلى آخر مليشيا حفتر، المدعومة من دول عربية وغربية.
وتتصاعد تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية لحل النزاع الليبي عبر عملية سياسية، وذلك عقب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد مليشيا حفتر من مناطق غربي البلاد، بما فيها العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.