وظهرت المعركة بالفضاء الإلكتروني، بالتزامن مع خروج تجمعات محدودة في مناطق ريفية، تهتف ضد النظام، وسط مشاركة لافتة لأشخاص يرتدون هذا الجلباب المنتشر بتلك المناطق.
وذكر معارضون أن هناك سخرية متصاعدة من ذلك الزي الريفي.
وقال المعارض سلامة عبد الحميد عبر حسابه بتويتر: “بعضهم يكرر مصطلح ثورة الجلاليب باعتبارها نقيصة، رغم أن غالبية أفراد الشعب في مصر يرتدون الجلاليب (..)، وهم الأصل والفصل والحسب والنسب”.
وقابل رفض معارضين للتنمر ضد الجلباب ظهور هاشتاغي (وسمي) #ثورة_الجلابية، و#ثورة_الجلاليب، غرد فيها البعض مؤيدا للزي ومفتخرا به والبعض الآخر مقللا منه.
وظهر معارضون منهم الشاعر عبد الرحمن يوسف بالزي الريفي في صورة نشرها عبر حسابه بتويتر، وكذلك فعل الأكاديمي المصري بالخارج، خليل عناني، وذهب الأخير لأبعد من ذلك بظهوره بالثوب ذاته محللا للأحداث بمصر عبر فضائية الجزيرة القطرية.
وغرد عناني، متحدثا عن نفسه بالقول: “من يرتدي هذه الجلابية حاضَر في جامعات هارفارد وجورج تاون وجورج ماسون وجونز هوبكنز وفلوريدا ونشر مع أهم دور النشر العالمية مثل أوكسفورد”.
وأضاف: “تحية إجلال واحترام لمن خرجوا بجلابيبهم للمطالبة بحقوقهم وحرياتهم والخزي والعار للمتنمرين”.
وعبر تويتر، كتب حساب بعنوان “علي خيري”، قائلا: “الناس التي تتهكم على الجلابية مجموعة من المنهزمين نفسيا، الجلابية هي الزي الوطني لمصر والذي نجح الاحتلال وأذنابه في زرع التحرج منه في نفوس الضعفاء”.
واستنكر حساب بعنوان “لؤي عمران” عبر تويتر، تلك السخرية، قائلا:”المصري اللي (الذي) بيسخر من مرتدي الجلابية قليل الأصل”.
ومن رحم هذا الثوب الذي أثار الجدل بمصر، توالى ظهور هاشتاغين معارضين للنظام هما #ادعم_الجلابية، و#مليون_تحية_للجلابية، وكلاهما شهدا تغريدات تحث على الخروج في احتجاجات أو استعراض نظيرتها المحدودة في أرياف مصر.
كما استدعى مغردون صورتين للرئيسين المصريين الراحليين، أنور السادات، ومحمد مرسي، وهما يرتديان الجلبات الريفي المعروف باسم “الجلابية”، للتأكيد على أنه كان زي رؤساء سابقين بالبلاد.
ورد مؤيدون للنظام، بهاشتاغ (وسم) #الجلابيه_بتأيد_رئيس_الجمهوريه، بالحديث عن إنجازات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ودعمه وأهمية استقرار البلاد ورفض التظاهرات.
وقال حساب بعنوان “Eman Embaby” عبر تويتر: “#الجلابيه_بتأيد_رئيس_الجمهوريه من قلب سوهاج (محافظة جنوبي البلاد)”
وتحت هذا الهاشتاغ، نشر أعداد كبيرة من المؤيدين صورا لهم بالجلباب الريفي، مؤكدين دعمهم للنظام.
ودعا المقاول المعارض محمد علي، للخروج في احتجاجات ضد النظام يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري، وبينما لم تشهد الميادين الرئيسية للتظاهرات خروج أحد، خرجت تجمعات محدودة بمناطق ريفية.