استقبلت الفلسطينية جنان سمارة، الأحد، نصفها الآخر، خطيبها الأسير المحرر عبدالكريم عبدالدايم مخضر، بعد وفاء وانتظار داما 18 عاماً كان فيها قيد الاعتقال بأحد سجون الاحتلال.
وقالت المنسقة الإعلامية لنادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة لـ”الأناضول”: إن الأسير مخضر من بلدة عمورية بمحافظة نابلس، أمضى في أحد سجون الاحتلال 18 عاماً بعد اعتقاله خلال انتفاضة الأقصى.
وأوضحت أنه أفرج عنه من سجن “مجدو”.
وأضافت سراحنة أن خطيبة الأسير جنان سمارة، كانت في انتظاره لحظة الإفراج عنه على حاجز الجلمة، شمال الضفة الغربية.
وتناقل ناشطون مقاطع فيديو للحظة لقاء الأسير المحرر بخطيبته، على وقع زغاريد أطلقها ذووهما الذين حضروا لاستقبال الأسير، وفرحة عارمة تبدو بوجوه الحاضرين.
واستبقت عائلة الأسير المحرر مخضر الإفراج عن ابنها، بتوزيع الدعوات لحضور حفل الزفاف، الجمعة، وحددت في الدعوة أن اليوم (الأحد) هو يوم استقبال الأسير في بلدته.
وعن حالة جنان، وعبدالكريم، قالت منسقة نادي الأسير: إنها الحالة الثالثة هذا العام التي يتم فيها زف أسير محرر إلى خطيبته التي انتظرته لسنوات طويلة.
وأشارت إلى وجود عدة حالات لأسرى تنتظرهم خطيباتهم، وأغلبها لأسرى اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى التي انطلقت عام 2000.
ولدى سؤالها عن كيفية انتظار الأسير أو خطيبته طوال هذه المدة، قالت أماني سراحنة: الأسير يعيش دائماً على الأمل، وهذا ما يمكن قراءته في رسائلهم لعائلاتهم وزوجاتهم أو خطيباتهم.
وأضافت أن ذوي الأسرى من جهتهم يبنون حياتهم على الأمل “فيبنون البيوت ويخطبون لأبنائهم مع أن أحكام بعضهم تصل إلى المؤبد”.
ويقبع في سجون الاحتلال نحو 4500 أسير وأسيرة، بعضهم أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 3 عقود.
واعتقلت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى التي انطلقت شرارتها مع اقتحام رئيس حكومة الكيان الصهيوني الأسبق “أرئيل شارون”، المسجد الأقصى، يوم 28 سبتمبر 2000، وتخللها إعادة احتلال أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية حتى اليوم.