– الياسين: رحل بعد أن وضع العمل الخيري الكويتي تاجاً فوق رؤوسنا وأوصله للعالمية
– العقيلي: كان يرحمه الله صاحب العديد من المبادرات الإنسانية العالمية لدولة الكويت وراعي مسيرة الخير
قال رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة العالمية الشيخ د. جاسم مهلهل الياسين: يرحل الكبار وتبقى أعمالهم شامخة شاهدة على عظمتهم وجليل قدرهم ومكانتهم السامية، وقد رحل عنا أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعد أن وضع العمل الخيري الكويتي تاجاً فوق الرؤوس، وأوصله إلى العالمية برعايته، يرحمه الله، مسيرة الخير والعمل الإنساني ومواقفه الإنسانية النبيلة تجاه إغاثة الشعوب المنكوبة وامتداد أيادي سموه البيضاء بالعطاء ومساندة المحتاجين والمساكين والأيتام؛ بما يعكس الوجه الحضاري والإنساني لوطننا الحبيب الكويت، وتوجت أعماله الإنسانية، يرحمه الله، بتسميته من قبل الأمم المتحدة “قائد العمل الإنساني”، وتسمية دولة الكويت “مركز العمل الإنساني”، وهذا التكريم من أعلى منظمة أممية وسام شرف للعمل الخيري الكويتي، وتتويج لمسيرة الخير الكويتية التي بدأت منذ عشرات السنين، وساهمت في الإغاثة الإنسانية وتخفيف المعاناة على العديد من شعوب العالم.
واستذكر الياسين، في هذا المقام، إشادة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون خلال تلك الاحتفالية (في التاسع من سبتمبر 2014) بجهود سمو الأمير يرحمه الله التي ساهمت في تمكين المنظمة الدولية من مواجهة ما يشهده العالم من معاناة وحروب وكوارث، فقد أكد بان كي مون، في كلمته آنذاك، أن «الكويت أظهرت كرماً استثنائياً تحت قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورغم صغر مساحة البلاد فإن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة».
وأشار الياسين إلى أن «المبادرات التي قامت بها الكويت دفعت المجتمع الدولي إلى جمع المزيد من المساعدات بفضل جهود سمو أمير البلاد مما ساعد الأمم المتحدة في القيام بوظيفتها الإنسانية، وأن الدعم المستمر لسمو الأمير مكننا من ذلك”.. اللهم كما رفعت منزلته في الدنيا فارفع درجته في جنة عرضها السماوات والأرض، وأجزه عن الكويت وأهلها وعن الإنسانية خير الجزاء، وارحمه برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين.
فيما قال نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام في جمعية الرحمة العالمية الشيخ يحيى سليمان العقيلي: نعزي أنفسنا وأهل الكويت والعالم العربي والإسلامي بوفاة أمير دولة الكويت وقائد العمل الإنساني المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يرحمه الله.
لقدد اكتسبت الكويت في عهد أميرها الشيخ صباح يرحمه الله سمعة عالمية طيبة بكونها من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الخيري والإنساني، وتقديراً لما قدمته الكويت من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم، عمدت منظمة الأمم المتحدة إلى تتويج تلك الجهود بتسميتها «مركزاً للعمل الإنساني»، وإطلاق لقب «قائد العمل الإنساني» على صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يرحمه الله، هذا التكريم يضع الكويت في مكانها اللائق بين دول العالم، واعتراف من الأمم المتحدة بالمكانة العالمية لصاحب السمو أمير البلاد، ففي عهد سمو يرحمه الله تحققت الكثير من الإنجازات الإنسانية الدولية باسم دولة الكويت التي شاركت فيها جمعية الرحمة العالمية وأخواتها من الجمعيات الخيرية، وأبرزها مؤتمرات دعم اللاجئين السوريين التي احتضنتها الكويت، والدعم المستمر لإغاثة غزة، وعشرات الحملات الإغاثية في مختلف دول العالم.
واختتم قائلاً: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما قدم لدينه ووطنه وللإنسانية في ميزان عمله الصالح ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.