شارك العشرات من الأقليات الصينية، الخميس، بوقفة احتجاجية في العاصمة السويدية ستوكهولم ضد ممارسات سلطات بكين بحقهم.
ونظم الوقفة التي شاركت فيها أيضا شخصيات سياسية وحقوقية سويدية، منظمات المجتمع المدني لشعوب الأويغور، والتبت، وهونغ كونغ، وجنوب منغوليا، وتايوان.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان السويدي، لافتات منددة “بالممارسات اللاإنسانية” التي ترتكبها السلطات الصينية في تلك المناطق.
كما رفع المشاركون في الوقفة صورا لمعتقلين من المسلمين الأويغور في معسكرات تركستان الشرقية.
ودعا المحتجون الحكومة السويدية َوالحكومات الأوروبية الأخرى، إلى اتخاذ موقف رادع إزاء ممارسات الصين بحق تلك الشعوب.
وقال المتحدث باسم جمعية الأويغور التعليمية في السويد عبدالله كوكيار خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية للأناضول، “إنها تقام في الأول من أكتوبر/ تشرين أول، وهو تاريخ تأسيس حكومة الصين الشيوعية”.
وأضاف: “اجتمعنا أمام البرلمان لإيصال أصواتنا إلى الحكومة السويدية، والحكومات الأوروبية”.
ودعا كوكيار تلك الحكومات “لاتخاذ مواقف رادعة ضد السلطات الصينية لتجاوزاتها في مجال حقوق الإنسان بحق الشعوب المضطهدة، وخاصة شعب الأويغور المسلم في تركستان الشرقية”.
كما دعا كوكيار المجتمع الدولي، إلى “التحرك لإنقاذ الملايين من المعتقلين الأويغور في ما يسمى بمعسكرات إعادة التأهيل، وما يجري فيها من انتهاكات لحقوق الإنسان”.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
ونشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي “الهان” الصينية و”الأويغور”، لا سيما في مدن أورومتشي، وكاشغر، وختن، وطورفان، التي يشكل الأويغور غالبية سكانها.
وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرًا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من “الأويغور”، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال بإقليم تركستان الشرقية.