يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، لليوم الـ70 على التوالي، إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضاً للاعتقال الإداري الظالم بحقه، مؤكداً مواصلة الإضراب حتى الشهادة أو الإفراج عنه.
وأفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، في تصريح صحفي مقتضب، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الأسير ماهر الأخرس في وضع صحي يزداد خطورة يوماً بعد يوم، في ظل رفضه تناول أي مدعمات وإصراره على مواصلة إضرابه لحين الاستجابة لمطلبه بالإفراج الفوري عنه.
وكانت عائلة الأسير الأخرس قد طالبت أمس بالتدخل الجاد لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، حيث يفقد الوعي بين الحين والآخر، ولا يستطيع التحرك، ويصاب بنوبات تشنج بشكل متكرر، وأحياناً لا يميز الذي يقف أمامه.
ومنذ شروعه في الإضراب الأخير تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته.
واحتجز الأخرس في بداية اعتقاله في معتقل “حوارة” ثم نقل إلى زنازين سجن “عوفر”، إلى أن نُقل إلى سجن “عيادة الرملة”، وأخيراً إلى مستشفى “كابلان”.
وقال الأسير ماهر الأخرس، في رسالة له على سريره في مشفى “كابلان: “شرطي الوحيد الحرية.. إما الحرية أو الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى”.
وأضاف الأسير الأخرس في رسالته: “إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعاً عن كل أسير فلسطيني، ودفاعاً عن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني”.
يذكر أن الأسير ماهر الأخرس من مواليد أغسطس 1971م، في بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلته تُقى، وتبلغ من العمر ستة أعوام، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة.
واعتقله الاحتلال مرات عدة عام 1989، واستمر اعتقاله في حينه 7 أشهر، والثانية عام 2004 لمدة عامين، والثالثة عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، كما اعتقل عام 2018 لمدة 11 شهراً.
كما اعتقلته سلطات الاحتلال في 27 يوليو الماضي، وحولته إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر جرى تثبيتها لاحقاً، فيما حاولت المحكمة الالتفاف على إضرابه باللجوء إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري، الذي لا يعني إنهاء اعتقاله.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ”معركة الأمعاء الخاوية”، هو امتناع المعتقل عن تناول أصناف وأشكال المواد الغذائية كافة الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.