قال سفير أذربيجان في فرنسا رحمان مصطفييف: إن مواطنين أرمن اعتدوا على مبنى سفارة بلاده في باريس بالرشق بالحجارة، وحطموا زجاج نوافذه، وسط صمت السلطات الفرنسية تجاه المعتدين.
وأوضح مصطفييف، في تصريح لـ”الأناضول”، أمس الأربعاء، أن مواطنين أرمن جاؤوا إلى باب السفارة ووجهوا إهانات ضد بلاده، ورشقوا المبنى بالحجارة وكسروا زجاج النوافذ.
وأضاف: إذا كنا نتحدث عن دولة قانون، فإن سماح فرنسا بذلك ليس طبيعياً ولا يمكن القبول به.
وأردف أنه رغم تعرض السفارة للاعتداء، فإن السلطات الفرنسية التزمت الصمت ولم تتخذ أي إجراء قانوني بحق المعتدين.
وأشار إلى أن السفارة الأذربيجانية في باريس تعرضت للتهديد عدة مرات.
وعلى صعيد متصل، دعا مصطفييف أرمينيا للانسحاب من الأراضي التي تحتلها، منتهكة القانون الدولي.
وأضاف: إذا حدث ذلك (الانسحاب) فإن أذربيجان تريد ضمانات دولية، ولا حاجة لنا بوعود منفردة من أرمينيا.
ولفت إلى أن أرمينيا ارتكبت جرائم حرب بقصفها مناطق مدنية، مؤكداً ضرورة محاكمتها ومعاقبتها في إطار القانون الإنساني الدولي.
وفي سياق متصل، أكد السفير أن تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان لم يتركا أذربيجان وحدها في قضية “قره باغ”.
وأفاد بأن الدبلوماسية التركية تعمل لإيجاد حل في إقليم “قره باغ”، بينما أرمينيا تقصف مناطق المدنيين السكنية البعيدة عن خط الاشتباكات.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية؛ ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
ورداً على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوماً مضاداً، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.