حذرت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الكيان الصهيوني المحتل من عواقب تعريض حياة الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، منذ 74 يوميا.
وقال الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع في تصريح مكتوب له: “نعلن تضامننا الكامل مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ 74 على التوالي والذي يواجه بأمعائه الخاوية سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه”.
وأضاف: “استخدام الاحتلال الصهيوني سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى الأبطال جريمة بحقهم وضرب بعرض الحائط للقوانين الإنسانية والأعراف الدولية”.
واعتبر استمرار الأسير الأخرس في إضرابه عن الطعام لليوم الـ 74 على التوالي يعكس صورة الصمود الأسطوري للأسرى الأبطال في انتزاع حقوقهم المشروعة من السجان الظالم.
ودعا الناطق باسم حركة “حماس”، المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل لإنقاذ حياة الأسير الأخرس والضغط على الاحتلال لوقف تجديد الاعتقال الإداري بحقه وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحق الأسرى.
معركة صمود
من جهته، أكد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” محمد الحرازين، في تصريح مكتوب له، اليوم الخميس، أن الأسير الأخرس يخوض معركة صمودٍ وإرادة في وجه الاحتلال، معرباً عن ثقته بأنه سيخرج في النهاية منتصراً.
وقال: “ما يقوم به الأخرس معركة هامة سيكسر في نهايتها قاعدة ثابتة لإجرام الاحتلال وتغوله ضد الآلاف من أبناء شعبنا”، في إشارةٍ واضحة لسياسة الاعتقال الإداري.
وأضاف “إذا حدث للأسير الأخرس أي مكروه، فإن شعبنا والحالة الوطنية الفلسطينية وأحرار الأمة والعالم سيكون لهم كلمتهم، وعلى العدو تحمل نتائج مماطلته”.
وشكر الحرازين المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تفاعلت مع هذه القضية، داعياً الجميع للانخراط فيها، كونها معركة تختزل واقعاً أليماً، وسياسات تتجاهل أي معايير قانونية أو حتى إنسانية.
ونوه إلى أن على السلطة، وتحديداً وزارة الخارجية، أن توعز لسفاراتها حول العالم بأن تتحرك وتُخاطب كل الحكومات والرأي العام في البلدان التي تتواجد فيها بخصوص قضية المضرب الأخرس، الذي يقود معركة كرامة باسم شعبنا كله.
وشدد الحرازين على أن نصرة وإسناد الأخرس في معركته واجبٌ إنساني، شرعي، أخلاقي، ووطني.
وأشاد بالأسرى وثباتهم في وجه السجان وقمعه، عاداً إياهم عنوان كرامة للشعب الفلسطيني وقضيته.
ويخوض الأخرس (49 عامًا) منذ 74 يوما إضرابا عن الطعام لرفضه الاعتقال الإداري الذي تعرض له قبل أكثر من شهرين، حيث رفض أخذ المدعمات حتى تحقيق مطالبه بإنهاء اعتقاله الإداري.
ويحتجز الاحتلال الأسير في مستشفى “كابلان”، ويماطل حتى اللحظة في الاستجابة لمطالبه.
والأسير “الأخرس” من بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلة (6 أعوام)، اعتقل عدة مرات كان آخرها في شهر يوليو الماضي، حيث حُوّل للاعتقال الإداري الذي تم تجميده لاحقًا بسبب الإضراب عنه، غير أنه رفض فكَّ إضرابه باعتبار التجميد لا يعني إنهاء الاعتقال.