أصدر عدد من الأكاديميين والمفكرين والناشطين الفلسطينيين بيانا بمناسبة الدعوة للمصالحة الفلسطينية وإجراء انتخابات تشريعية خلال ستة أشهر تعقبها انتخابات رئاسية بعد ثلاثة أشهر. وأشار الموقعون على البيان، الذي وصل “القدس العربي” نسخة منه، أن حل الأزمة الفلسطينية لا يكون بانتخابات مجلس تشريعي تحت سقف أوسلو بل بانتخابات مجلس وطني شامل لإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التي تم تهميشها منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 وانتخاب قيادة جديدة تعكس توجهات الشعب الفلسطيني في كل مكان للتعامل مع المرحلة الخطيرة التي تمر بها قضية فلسطيني هذه الأيام.
وجاء في البيان أن الموقعين يناشدون الشعب الفلسطيني للضغط باتجاه تحقيق المصالحة والتوجه نحو انتخابات شاملة وذلك “انطلاقاً مِنْ مَسؤوليتنا الوطنية والتاريخية نحوَ شعبِنا وقضيتنا، ووعينا الكامل بخطورةِ المحاولات الدولية والإقليمية لتصفيةِ القضية الفلسطينية، وتدمير مطالب شعبنا الفلسطيني في استعادةِ أرضِهِ وإقامةِ دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستبدال ذلك بعروض هزيلة من نوع تجميد ضم الأراضي ومنح أبناء فلسطين حق “الإقامة الإنسانية” في دولة الفصل العنصري وفي الشتات، فإننا نرفض هذه العروض الهزيلة والتي قبلت بها بعض الحكومات العربية والتي تشكل وصمةَ عارٍ لتاريخِ شعبٍ دافع عن شرفِ الأمة العربية والإسلامية وحافظ على مكانتها ومقدساتها، واختلطت دماؤه مع دماءِ إخوانه من الشرفاءِ العربِ لوقف تمدد المشروع الاستعماري الصهيوني وبسطِ نفوذه وتوسيعِ حدوده”.
ودعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني أفراداً وجماعات، فصائلَ وتنظيمات، لاتخاذ موقف تاريخي حازم للعملِ على تحقيق مجموعة أهداف من بينها:
– العمل على إنجاز الوحدة الوطنية الحقيقية ورأب الصدع بين جميع الفصائل والقوى الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.
– إعادة الاعتبار للسردية التاريخية الفلسطينية القائمة على وحدة الشعب والأرض والتعامل مع إسرائيل على أنها كيان عنصري استعماري إحلالي قائم أصلاً على نفي الشعب الفلسطيني وسلب حقه في تقرير المصير.
– المباشرة في إجراء انتخابات المجلسِ الوطني الفلسطيني والذي يعد أعلى سلطة شرعية للشعب الفلسطيني قبل أي انتخابات أو إجراءات أخرى، بناء على الميثاق الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي أقر عام 1968 والذي يعتبر كل فلسطيني عضوا في المنظمة، ويملك الحق الكامل في اختيار ممثليه وتقرير مصيره.
– إعادة الاعتبار لثقافة المقاومة بمعناها الشامل والقانوني والشرعي والممكن، وتوفير الدعم الكامل للمقاومة الشعبية المتواصلة والتي ستضم حولها أبناء الشعب الفلسطيني خاصة والجماهير العربية والشرفاء والمدافعين عن العدالة والحق في العالم بشكل عام.
كما ثمن االموقعون الاجتماع الذي تم مؤخراً في بيروت ورام الله يوم 3 أيلول/ سبتمبر2020 للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، إلا أن هذا اللقاء، كما جاء في البيان، “لا يعتبر المخرج الصحيح للأزمة التي تمزق أواصر الشعب الفلسطيني. وقد كان من الأولى أن يكون الاجتماع بداية لإنهاء عصر الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية والمصالح الحيوية للشعب الفلسطيني”. ودعا البيان رؤساء الفصائل إلى المضي في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني “فشعبنا الحائر والمتشوق للوحدة لا يريد أن يسمع الخطب الرنانة ولغة المجاملات بل يرنو إلى إعلان إجراءات فورية وبرنامج عمل حقيقي لوقف التدهور على الساحتين الفلسطينية والعربية”.
وأكد الموقعون على البيان أن استمرار الخلافات بين الأطراف الفلسطينية لم يعد مقبولا ولا مبررا في ظل تزايد المؤامرات على القضية الفلسطينية، وطالب البيان أن “يتحمل كل مسؤول وقيادي وفصيل فلسطيني مسؤوليته في إنهاء الانقسام وطي صفحة أوسلو الكارثية، والعمل معاً على إعادة روح الأمل لشعبنا والنهوض الجماعي للتوجه نحو مقارعة المشروع الصهيوني الاستعماري إلى أن يتحقق النصر الحقيقي لشعبنا الصامد البطل في التحرير والعودة”.
ومن بين الموقعين شخصيات اعتبارية وازنة وأعضاء مجلس وطني فلسطيني وتشريعي وسفراء سابقون وأساتذة وكتاب وصحافيون من بينهم: د. سلمان أبو ستة (الكويت)، د. أنيس فوزي قاسم (الأردن)، د. حسن خريشة (فلسطين)، د. عبدالحميد صيام (الولايات المتحدة)، حنين الزعبي (فلسطين)، سمعان خوري (سلفادور)، معين الطاهر (الأردن)، د. كامل الحواش (بريطانيا)، د. بسام دالي (أستراليا)، د. كارول كسبري (الولايات المتحدة)، د. عبدالستار قاسم (فلسطين)، عدنان صباح (بريطانيا)، محمد الأنصاري (الكويت)، منال التميمي (فلسطين)، عادل ترجمان (غواتيمالا)، د. معاوية المصري (فلسطين)، سماح سبعاوي (أستراليا)، رسمي الملاح (الأردن)، خالد الشولي (فرنسا)، د. وائل شديد (قطر)، عيسى حنا بندك (سلفادور)، فخري التركمان (فلسطين)، د. خالد السلايمة (الأردن)، عبدالجواد صالح (فلسطين)، خالد هلال (البرازيل)، د.علي أبوالريش (فلسطين)، د.حسن ابو خاطر (فلسطين)، د. وليد طرايرة (فلسطين)، د.يحيى شاور (فلسطين)، طارق نحاس (الولايات المتحدة)، د. أحمد الخالدي (فلسطين)، د. سامح ابو سير (فلسطين)، ريكاردو محريز (كولومبيا)، د. مازن قمصية (فلسطين)، خليل السلمين (فلسطين)، ماهر نزال (نيوزلندا)، د. عبير النجار (الأردن)، خليل السلمين (فلسطين)، ذياب العويوي (فلسطين)، ليلي حبش (فلسطين)، علي البغدادي (الكويت)، د.عبد الفتاح ابو الشكر (فلسطين)، وائل ملالحة (الأردن)، نزار بنات (فلسطين)، عبد السلام جندب (فلسطين)، د.خيرالدين عبدالرحمن (لبنان)، نافع الحسن (فلسطين)، د.فتحي سروجي (فلسطين)، د. أنور جانم (فلسطين)، د. رائد بدوية (فلسطين)، د. خالد الحروب (بريطانيا)، د. عبد الرحيم كتانة (فلسطين)، د.فيصل الزعنون (فلسطين)، د.عبد الكريم مهنا (فلسطين)، د. أسعد غانم (فلسطين)، ريما قنواتي (فلسطين)، وليد العارضة (فلسطين)، د.رياض شاهين (فلسطين)، وليد عبد الرازقه (فلسطين)، فريد الأطرش (فلسطين)، د. ناجي البطة (فلسطين)، د.رمضان العمري (فلسطين)، يوسف شرقاوي (فلسطين)، د.علي الهبيل (فلسطين)، د.صالح الهمس (فلسطين)، آية سليم (فلسطين)، د. ابراهيم ماضي (فلسطين)، يونس أبو معيلق (فلسطين)، د. ماجد أبوعيشي (فلسطين)، د.فهمي شراب (فلسطين)، د.سعيد جندية (فلسطين)، باسم شراب (فلسطين)، د.محمد مقداد (فلسطين)، د.حنان العكلوك (فلسطين)، محمد أسعد العمور (فلسطين)، د. رشاد المدني (فلسطين)، د. عبد الكريم مهنا (فلسطين)، جهاد صلاح (فلسطين)، نزار الوحيدي (فلسطين)، د.هاني الجزار (فلسطين)، د. حسام الدجني (فلسطين)، جمال الصابر (فلسطين)، أكرم السحار (فلسطين)، محمد أبو شيخة (فلسطين)، يونس الجزرة.