رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء أمس الأحد، بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي.
وقالت البعثة في تغريدتين عبر حسابها الموثق بـ”تويتر”: “يعود استئناف إنتاج النفط في أكبر حقول النفط الليبية إلى تحسّن الوضع الأمني بحقل الشرارة بعد المباحثات بين الجهات الأمنية”.
وأضافت: “يعكس هذا القرار أيضًا المناخ البناء الذي وجد بين الفرقاء الليبيين”.
وأمس الأحد، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد (جنوب)، بعد التوصل إلى اتفاق مع حرس المنشآت النفطية، ممثلة بمليشيا الانقلابي خليفة حفتر.
وقالت المؤسسة، في بيان: إنها تناولت الترتيبات الأمنية للحقول والموانئ النفطية في اجتماعات الغردقة (مصر)، خلال وقت سابق من الشهر الماضي، وساهمت في تذليل صعوبات وعراقيل تواجه استقرار العمليات بحقل الشرارة والمحطات التابعة له.
وأعطت المؤسسة تعليماتها للمشغل “شركة أكاكاوس” بمباشرة ترتيبات الإنتاج.
وحقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يفوق 330 ألف برميل يومياً، يشكل قرابة ثلث إجمالي إنتاج البلاد من الخام في الظروف الطبيعية.
وفي 17 يناير الماضي، بدأت مليشيا تتبع الانقلابي حفتر، غلق ميناء الزويتينة لتصدير النفط والغاز المسال (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دولياً في تمويل المجهود العسكري.
كما أقفلوا موانئ وحقولاً أخرى؛ ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة “القوة القاهرة” فيها، قبل إعلان التوصل لاتفاق ينهي الغلق خلال وقت سابق من الشهر الماضي.
والأسبوع الماضي، قال مصرف ليبيا المركزي: إن خسائر البلاد الناجمة عن توقف إنتاج وتصدير النفط بلغ 10 مليارات دولار، خلال التسعة أشهر الماضية من العام الجاري.