شارك فلسطينيون في قطاع غزة، اليوم السبت، في وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعماً للأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 83 يوماً، داخل سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمتها لجنة “الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية” (تضم الفصائل)، لافتات تُطالب بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأخرس.
ويواصل الأخرس إضرابه عن الطعام لليوم الـ83، رفضاً لاعتقاله الإداري (دون تهمة).
والاعتقال الإداري هو قرار حبس بدون محاكمة، لمدة تصل إلى 6 شهور، قابلة للتمديد.
وقال عبدالقادر إدريسي، عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في كلمة له خلال الوقفة: إن سلاح الأخرس الوحيد هو الأمعاء الخاوية، حيث يواصل إضرابه عن الطعام، ليثبت للاحتلال أن إرادة الفلسطينيين لن تكسرها أدواته القمعيّة.
وأضاف أن هذا الإضراب يأتي في ظل استمرار حالة الخذلان العربي، والهرولة العربية نحو التطبيع مع “إسرائيل”، ليكون ستاراً للجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وحمّل عبدالقادر الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل الأخرس.
كما دعا عبدالقادر الشعب الفلسطيني إلى مواصلة فعالياته الداعمة للمعتقلين الفلسطينيين ونصرتهم.
وحذرت مؤسسات حقوقية ومسؤولين فلسطينيين من الخطر الذي يهدد حياة الأخرس في ظل رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه والإفراج عنه.
وفي 27 يوليو الماضي، اعتُقل الأخرس، وحوّلته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال لإداري.
وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4400 معتقل، بينهم 39 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 155 طفلاً، والمعتقلين الإداريين (دون تهمة) قرابة 350.