لم تصمد طويلاً الهدنة الإنسانية، التي أعلن عنها أمس السبت، بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناغورني قرة باغ، حيث تبادل الطرفان، اليوم الأحد، الاتهامات بخرقها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على “تويتر”: إن العدو أطلق قذائف مدفعية في الاتجاه الشمالي من الساعة 00.04 إلى 02.45 (20.04 إلى 22.45 بتوقيت غرينتش)، وأطلق صواريخ في الاتجاه الجنوبي من الساعة 02.20 إلى 02.45.
ومن جانبها، اتهمت أذربيجان الجيش الأرميني بخرق وقف إطلاق النار الجديد في المنطقة، بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، أنه رغم الهدنة المعلنة، انتهكت القوات المسلحة الأرمينية بشكل فادح الاتفاق الجديد، منددةً بقصف مدفعي وهجمات على طول الجبهة.
وعقب أسبوع على إعلان اتفاق وقف إطلاق للنار لم يُطبق بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ، دخلت “هدنة إنسانية” جديدة حيز التنفيذ السبت منتصف الليل بالتوقيت المحلي (20.00 توقيت غرينتش) بين طرفي النزاع لوضع حد للتصعيد الدموي.
وقالت الخارجية الأرمينية، في بيان سابق: اتفقت جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان على هدنة إنسانية اعتباراً من 18 أكتوبر عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وأكدت الخارجية الأذربيجانية الخطوة في بيان مماثل.
وجاء إعلان الهدنة عقب تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً ليلاً مع نظيريه الأرمني والأذربيجاني، وتشديده على “ضرورة الالتزام الصارم” باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في موسكو السبت، وفق بيان للخارجية الروسية.
من جهته، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس السبت، بالهدنة الإنسانية التي جاءت “إثر وساطة فرنسية جرت خلال الأيام الأخيرة والساعات الأخيرة بالتنسيق مع الرئاستين المشاركتين لمجموعة مينسك”.
وأدى استئناف المعارك قبل ثلاثة أسابيع إلى مقتل المئات، وشهد النزاع تصعيداً جديداً، أمس السبت، عقب محاولة أولى فاشلة لوقف إطلاق النار جرت قبل أسبوع برعاية موسكو، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وتوعدت أذربيجان، أمس السبت، بـ”الانتقام” لمقتل 13 مدنياً في قصف ليلي استهدف مدينة غنجه ثاني مدن البلاد، في تصعيد جديد للنزاع.